«دوري الريال»

قديماً قال النجم الإنجليزي غاري لنيكير قولته الشهيرة: «كرة القدم لعبة يتنافس فيها 11 رجلاً ضد 11 رجلاً وفي النهاية يفوز الألمان»، واليوم يصح القول إن كرة القدم في دوري أبطال أوروبا «11 رجلاً ضد 11 رجلاً وفي النهاية يفوز الريال»!

عفواً هذا ليس دوري الأبطال.. إنه دوري الريال!

كلما خاض النهائي إلا وفاز..!

يترك خصومه يستعرضون ويهددون مرماه.. وفي النهاية يطبق عليهم في الدقائق الأخيرة ويحطم أحلامهم!

يحولها إلى كابوس.

الريال في دوري الأبطال 15 لقباً! رقم قياسي.. تاريخي.. «ملكي»، إنه «الميرينغي» يا سادة..!

رصيد الريال في دوري الأبطال أكثر من ضعف رصيد وصيفه ميلان (7 ألقاب).. وأكثر من رصيد ميلان (7) وبرشلونة (5) معاً!

حقاً بطولة دوري الأبطال بطولة الريال.. مسابقة تعشق «الأبيض الملكي»..

لطالما احتكرها وفاز بها حتى وهو في أسوأ حالاته في «الليغا».. ما زلنا نتذكر كيف قلب الطاولة على أتلتيكو مدريد في نهائي 2014 من 1 - 0 إلى 4 - 1! ولم ننسَ كيف أسقط ليفربول بقيادة صلاح في سنة 2018!

دوري الأبطال دائماً يعزف: «ريال.. ريال.. ريال».

ريال احتكر الكأس في الماضي وفاز بها في الحاضر وسيحتكرها في المستقبل..

إنها بطولة كتبت باسمه..!

مثلما كتب دوري أبطال إفريقيا للأهلي المصري في القارة السمراء..!

هكذا هي بعض البطولات محجوزة للكبار..!

ولكن تتويج الريال لا ينسينا أن نصفق لدورتموند..

نعم الريال فاز باللقب إلا أن دورتموند كسب قلوب الجماهير بدرسه في الكفاح والطموح والقتال على المستطيل الأخضر.

دورتموند يستحق أن نرفع له القبعة.. ولو كان للكأس أن تقسم لنال نصفها..

دورتموند خانته النجاعة الهجومية.. فقط!

احتاج للمسة ناجحة أمام المرمى...

وهذا ما حققه الريال في آخر 15 دقيقة..

والنهائيات تكسب ولا تلعب.. لأن التاريخ لا يدون إلا اسم البطل..

هنيئاً للريال.. وشكراً دورتموند على الدرس الكروي الجميل.