بروح رياضية

الإسبان «ملوك أوروبا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهى يورو 2024.. وفاز من يستحق باللقب.. الإسبان كانوا الأجدر بالكأس..هم وحدهم «ملوك أوروبا».

كان من الظلم أن يتوج الإنجليز حقيقة!! لأن المنتخب الإسباني كان الأفضل على امتداد البطولة.

«الماتادور» الأكثر امتاعاً وإقناعا.ً. سيطر على منافسيه في كل المباريات.. بادر بالتسجيل في كل اللقاءات.. وتحكم في اللعب وفرض أسلوبه.

«الماتادور» كان الأقوى والأفضل بالأرقام على جميع المستويات. لذلك فإن اللقب ذهب لمن يستحقه. منتخب يتقد حماساً بالمواهب الشابة التي يعج بها وفي مقدمتهم لامين يامال.. نجم جديد تبزغ شمسه في بلاد الألمان..

لامين ملأ الدنيا وشغل الناس.. في انتظار قادم المواسم.

ولا شك أن هذه النواة لمنتخب «الماتادور» من جيل شاب موهوب أمل كبير للإسبان في المونديال بعد عامين.. فإسبانيا ستكون منافساً قوياً على اللقب العالمي في أمريكا وكندا والمكسيك 2026.. ولها في هذا الجيل كل الآمال والأحلام..

أما المنتخب الانجليزي فإنه لم يتعلم الدرس..!! وفاته أنه ليس بالإمكان أن تتأخر في النتيجة في كل المباريات ثم تتعادل أو تفوز في آخر الدقائق!!

«الريمونتادا» قد تحصل مرة أو مرتين ولكن ليس في كل مباراة يا ساوثغيت. إذا كنت تريد اللقب عليك أن تلعب الهجوم بجرأة وتهدد مرمى المنافس بوضوح.. وتصنع الفرص، لا أن تجاري وتساير المنافس على أمل خطف فوز غير مقنع!! ساوثغيت مطالب حقيقة بمراجعة حساباته وخططه.. وأن يجعل من انجلترا منتخباً ينال نصيبه من البداية.. حتى ينهي منتخب «الأسود الثلاثة» الصيام عن الألقاب من عام 1966!!

نعم انجلترا تحسنت وتطورت مع ساوثغيت خلال الأعوام الأخيرة ناهيك وأنها بلغت نهائي اليورو مرتين متتاليتين، لكن لا يزال أمام ساوثغيت عمل كبير.

وفي الختام ماذا فعلت يا لامين يامال؟ بعثرت أوراق بيلينغهام.. وخلال أيام أصبحت كابوساً لمبابي وفينسيوس وهالاند في سباق الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام.

لامين دخل المنافسة بقوة بعد التتويج بكأس أوروبا وفشل بيلينغهام مع انجلترا.. وخروج فينسيوس مع منتخب البرازيل مبكرا من كوبا أمريكا.. وإن ضاعت الكرة الذهبية عن لامين فإن زميله رودري ملك وسط الميدان والفائز بجائزة أفضل لاعب في اليورو مرشح بقوة للفوز..

ولكن أليس من حق ميسي الاحتفاظ بكرته الذهبية للمرة التاسعة بعد تتويجه أمس مع الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا؟!!

الأوراق تبعثرت حقاً..!!

فلمن ستذهب الكرة الذهبية؟ ربما يحسمها أولمبياد باريس الذي ينطلق بعد أيام... لنرَ..

Email