بروح رياضية

تصحيح مسار الرياضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد الألعاب الأولمبية، سترحل جميع إدارات اتحاداتنا الرياضية.. سيفتح المجال أمام انتخاب مجالس جديدة للفترة 2024 - 2028..

هذه فرصة العمر لرياضة الإمارات.

فرصة للإصلاح الحقيقي والتطوير.. فرصة لتصحيح المسار..

فرصة للحاق الرياضة بركب باقي القطاعات المتقدمة..

فالإمارات وصلت الفضاء، لكن رياضتنا لا تزال تترنح للوراء!!

فمسؤولية الأندية أمام الوطن تاريخية..

عليها أن تحكم الضمير.. وتترك الأهواء والعواطف.. وتنسى الأصدقاء والأقارب.. وتصوت فقط لأصحاب البرامج.. برامج إصلاح الرياضة وتطويرها.. كلٌ حسب تخصصه.

ليكن التنافس على البرامج والمشاريع والأفكار.. لتصحيح المسار.. لا تنافس بين الأسماء يحكمه الولاءات و«التربيطات».

نريد منافسة شرسة على إدارة كل اتحاد، ببرامج عمل تصلح أخطاء الماضي.. وتضع مستقبلاً ربيعياً لرياضة الإمارات.

نريد مترشحين يقدمون خططاً بعيدة المدى لصناعة أبطال في أولمبياد 2032 و2036...

أما من يعد بالنتائج العاجلة، فهو فاشل مسبقاً..!! ويستميل قلوب المنتخبين، بحثاً عن فوز فخري لشخصه... لا للرياضة.

فثمرة العمل القاعدي العلمي الصحيح، لا تظهر إلا بعد دورتين أو 3 أولمبية (من 8 إلى 12 عاماً).

فاحذروا الدجالين.. بائعي الكلام والوعود الوهمية!!

وصوتوا للجادين.. النزهاء الذين يعملون باحترافية.

فالدولة بنت الملاعب والمضامير والقاعات، وصرفت الملايين.. والآن الكرة في ملعب الإداريين المحترفين. الاتحادات، عليها أن تنهض بنفسها. الزمن تغير.

فالرياضة في أوروبا تتقدم.. والأرقام القياسية تتهاوى.. آسيا تقفز. وها هو الأولمبياد ينطلق بعد يومين، وسترون دولاً تستهدف أكثر من 100 ميدالية، ونحن أقصى حلمنا ميدالية.. واحدة!! ماذا ينقصنا؟؟؟

المواهب متوفرة، والملاعب تملأ البلد، والموازنات مرصودة.

ينقصنا فقط اتحادات رياضية يقودها إداريون محترفون، يضعون برامج وخططاً علمية، ويلتزمون بتنفيذها... ثم يحاسبون.

الجميع يعمل ويجتهد ويخطط للتطور.. جيراننا يعملون ويحلمون.. فعلينا أن ننافس.

نحن الإمارات، لا نرضى إلا بالمركز الأول.

الانتخابات الجديدة بعد أسابيع، فرصتك يا إمارات.. فرصتك للتغيير والإصلاح.

وأملي ألا نهدرها. فإن ضاعت، ستضيع معها 4 أعوام أخرى من الأحلام!!

أيها المنتخبون، وأيها الحالمون بكراسي الاتحادات الرياضية، كونوا على قدر المسؤولية..

تصحيح مسار الرياضة واجبكم، وليس منّة.. لنرتقي برياضتنا إلى القمة..

Email