نعم نشعر بشيء من الأسف عندما تتعرض فرقنا لهزيمة جماعية في الجولة الثانية من البطولة الآسيوية بشقيها (النخبة وآسيا 2)، لكننا في الوقت نفسه لا يجب أن نبكي على (اللبن المسكوب)، فهي كرة قدم (غالب ومغلوب).
نحن هنا لا نبرر ولا نستهين بخسارة الوصل والعين وشباب الأهلي وتعادل الشارقة، أعلم أنها نقطة وحيدة من أصل 12، في مقابل 10 من 12 في الجولة الأولى، وأعلم أن المقارنة تبدو محبطة، لكن ليس من العدل في الوقت نفسه أن نمعن النظر في هذا المعني قدر ما نحاول التخلص منه ومن أسبابه وننظر للقادم، فما زلنا في البدايات الأولى من المنافسة التمهيدية، وقناعتي الشخصية أن الفرق الأربعة ستتمكن في نهاية المطاف من التأهل للأدوار النهائية لأنها قادرة بمستواها، مقارنة بفرق أخرى، على تكرار الفوز وتحقيق النتائج المرضية كما حدث في الجولة الأولى.
من الإنصاف أيضاً أن نتعرف على أسباب خسارة كل فريق على حدة تجنباً لإحباط الحديث عن الخسارة الجماعية للفرق الثلاث، ونستثني الشارقة، فالتعادل نتيجة ليست سيئة، وأبدأ بالعين فأقول إن هذا هو حال البطل، فهو مستهدف من الجميع، وعليه أن يزيد من تماسكه حتى يستطيع مواجهة هذه التحديات الصعبة، أما الوصل بطل الثنائية، فعليه أن يتخلص فوراً من ضغوط هذه الثنائية، وظني أنه سيكون أكثر خبرة كلما مر بمباراة جديدة، أما شباب الأهلي فقد كانت حسابات مدربه خطأ أمام ناساف الأوزبكي القوي، فمن الغريب أن يلاقيه بتشكيلة غريبة الأطوار على ملعبه وهو المنافس الأول لشباب الأهلي ليس في المجموعة بل ربما على إحراز اللقب.
كلمات أخيرة
ما زلت عند رأيي أن شباب الأهلي والشارقة أقوى المرشحين مع ناساف للقب بطولة آسيا 2 بشرط عدم التفريط فيها لمصلحة الدوري المحلي!
أقول هذا لشعوري أن مدرب الأهلي تحديداً كان يفكر في مباراة بني ياس المقبلة في الدوري أكثر من تفكيره في ناساف!