لا أريد بالطبع القسوة على فريق العين بعد خسارته الجديدة أمام الأهلي السعودي بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من بطولة النخبة الآسيوية، لكن العين تدمع، إن لم يكن العين الفريق، فالعين المدينة بجماهيرها الغفيرة التي ازدحم لها استاد هزاع بن زايد، ففريقها الكبير بطل آسيا في آخر نسخة والذي يدافع عن لقبه في هذه النسخة لا يزال يتذيل الترتيب ويقبع في المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة وهو مشهد مؤلم لا تتحمله جماهير العين.
كانت الجماهير الإماراتية عامة تمني النفس في «عين جديد» بعد أن قام بتغيير مدربه، وجاء بمدرب جديد هو جارديم البرتغالي صاحب البطولات والخبرة بالمنطقة، لكن الظروف كانت الأقوى، حيث قابل فريقاً غير قابل حتى الآن للهزيمة الآسيوية، فقد حقق فوزه الخامس على التوالي ونال العلامة الكاملة برصيد 15 نقطة، لم تعطه الصدارة فحسب، بل نقلته إلى الأدوار النهائية للبطولة كأول فريق من بين الـ12 فريقاً المشاركة في البطولة عن غرب آسيا.
حاول العين جاهداً وقدم كل ما عنده، لكن ما عنده لم يكفه، ومن ناحية المدرب فلا يستطيع أحد أن يحمله المسؤولية، فمن يفعل ذلك فقد ظلمه، نظراً للفترة الوجيزة التي تحمل فيها المسؤولية.
آخر كلام
لا شك أن فرصة التأهل لبطل آسيا تضيق، فقد كان تجاوز فريق الأهلي السعودي المتصدر بمثابة الوقت المناسب جداً من الوجوه كافة، لكنه لم يحدث للأسف، ولا يبقى أمام العين إلا البحث عن أصحاب الجودة، الجودة العالية.
«شيء من العين» تعبير أعجبني في توصيف حالة العين أمام أهلي جدة، وأعجبني أيضاً اعتراف المدرب بخطأ عدم الدفع بكاكو من البداية. استغلوا فترة الانتقالات بجلب عناصر متميزة تسد الثغرات الخلفية التي لا تطاق!!