دونما انحياز وبتجرد تام أقول إن تأهل فريق شباب الأهلي إلى الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا من خلال تصدره لمجموعته، ومن قبل أن يلعب مباراته الأخيرة منتصف هذا الأسبوع أمام ناساف الأوزبكي، أقول إنه تأهل منطقي وطبيعي؛ نظراً لمستواه الذي يفوق الآخرين مع كل التقدير لهم، بل لا أبالغ عندما أقول إن شباب الأهلي من وجهة نظر خاصة هو أحد المرشحين الأقوياء لنيل لقب هذه البطولة في نهاية المشوار.
وفي تقديري أن شباب الأهلي أحياناً هو الذي يلعب ضد نفسه، أراها فترات كسل إذا جاز التعبير تمر به فتبعثر نقاطه كما حدث في الدوري المحلي عندما فقد نقطتين بالتعادل مع اتحاد كلباء، وهذه الحالة ربما تكون من باب الثقة الزائدة أيضاً.
وهو ما حدث له خلال الشوط الأول من مباراته الآسيوية أمام فريق الحسين إربد بإستاد عمان الدولي، فقد تقدم الفريق المنافس بهدفين مستغلاً غياباً تاماً لشباب الأهلي لا تجد له تفسيراً سوى أنه شيء من التراخي الذي يصيبه أحياناً دونما مبرر.
وعندما استفاق وعاد لطبيعته في الشوط الثاني إذا به يقلب الموازين كلياً، ويسجل ثلاثة أهداف جميلة ومتنوعة ليحصد النقاط الثلاث ألغى بها قوة منافسه التي كان عليها، وكان هذا الفوز المثير كافياً لانتزاع صدارة المجموعة والتأهل المبكر لدور الـ16 من البطولة.
وفي نفس المسابقة يستعيد الفريق الشرقاوي نفسه ويفوز على فريق الاستقلال الطاجيكي بثلاثية مريحة تجدد له الأمل في التأهل، إذ أصبح في حاجة إلى نقطة وحيدة من مباراته الأخيرة لكي يرافق شباب الأهلي إلى النهائيات.
آخر الكلام
«الفرسان» يمكنه أن يكون منافساً شرساً في كافة البطولات آسيوياً ومحلياً، نظراً لقوّته وفائض اللاعبين المتميزين في فريقه، فقط عليه أن يأخذ أموره دائماً بمأخذ الجد بعيداً عن التراخي، أو حالة الغرور التي تصيبه أحياناً، وهي أخطر أعداء كرة القدم !!