إذا كانت مصر هي بلدي ومنشأي وصباي وحبي وقدري الجميل، فإن الإمارات كانت وطني الذي استوطنت فيه معززاً مكرماً أجمل سنوات العمر.. هنيئاً لك عيدك الذي يكبر ويكبر معه الحب، 53 عاماً، قصيرة هي في عمر الزمن، لكنها كانت كبيرة في حجم الإنجاز والنهضة والعمران، الإنجاز في الإنسان والمكان.
الإمارات 2024 تبوح بكل الأسرار، أسرار «زايد وراشد» ومعهما القادة المؤسسون، تبوح ببعد النظر، بالنظرة الثاقبة الملهمة التي أعطت لهذا البلد قوته واتحاده، أعطته مكانته وريادته بين الأمم، وجعلت علمه مرفرفاً خفاقاً في كل الميادين، يحكي سيرة الأولين ومن تولى الراية من بعدهم الذين حافظوا على العهد، وصانوا الود عملاً وفكراً وابتكاراً وانتماءً، فكانت الإمارات اليوم فخراً وعزاً بين أشقائها وبين كل الأمم شرقاً وغرباً.
شدني جداً وجذبني الفيديوهات الكثيرة التي تحكي الملحمة المثيرة، وشدني أكثر فيديو بعنوان «رسالة لزايد»، الذي أطلقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، ولا عجب فهو كان أحد رواة الملحمة منذ صغره ونشأته الأولى، الفيديو يروي لـ«حكيم العرب» المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كم حافظ الإنسان الإماراتي على الأمانة، وكم كان وفياً لأفكار زايد وكلماته ورؤاه، لقد سار على الدرب مستلهماً كل ما كان يرجوه ويحلم به زايد للإنسان الإماراتي وللبشرية جمعاء.
سيبقى عيد الاتحاد الإماراتي دوماً منارة متلألئة، سيبقى نموذجاً للإيمان بقدرة الإنسان عندما يريد، سيبقى شاهداً على أهمية التوحد والاتحاد، سيبقى دوماً يحكي للدنيا أنشودة كيف كنا وكيف أصبحنا.
آخر الكلام
شكراً الإمارات، فالنهضة تحكي عن نفسها، والحب يكبر مع كل سنة جديدة، والعلم يرفرف خفاقاً ليروي مسيرة دولة الأمن والأمان، دولة العمران، عمران الإنسان والمكان.