الرهان الخاسر

تفاعلت في الآونة الأخيرة مع مجموعة من الآراء المتضاربة حول مدى إمكانية أن يلحق فريق بطل ببطولته وبلقبه المحبب والمتكرر رغم ابتعاده عن الصدارة بفارق كبير، ربما يبلغ عشر نقاط أو يزيد، ورغم حالته المتراجعة والتي لا تسمح له حتى بتحقيق انتصارين متتاليين، ليس فقط على المتنافسين، بل أيضاً على فرق متأخرة في الترتيب!

أضرب مثالاً على ذلك بفريق المان سيتي عالمياً، والذي يبعد عن ليفربول المتصدر بفارق كبير، وفريق العين الإماراتي محلياً الذي يبعد عن الصدارة الشرقاوية وشباب الأهلي بنفس الفارق الكبير.

أما إذا كنت تريد معرفتي بإيجاز شديد فأقول إنك من حقك أن تراهن على تحسن حالة الفريق البطل المتراجع فهذا وارد جداً إذا أصلح أمره على وجه السرعة وعاد، لكن هل من حقك أن تراهن على خسارة الفريق المتصدر بعدة خسائر متتالية وهو في الأساس في حالة جيدة من ناحية لاعبيه المتألقين ومدربه القادر على القيادة بصورة ملفتة؟!

بالطبع لا أصادر على حق أحد،

كن هناك بالتأكيد منطق يحكم الأشياء ولا ينقضها فقط سوى الاستثناءات النادرة التي لا تتكرر كثيراً إلا كل سنوات طويلة.

آخر الكلام
مثل هذه الاختلافات يحكمها أحياناً الأمنيات أكثر من التوقعات المنطقية، حتى لو كانت في الدوري الإنجليزي غير المأمون، وحتى لو كان الفارق كبيراً بين مدرب فيلسوف مثل غوارديولا، وبين مدرب جديد استكثروا عليه قدرته على إعادة ليفربول إلى سيرته الأولى، مثل الألماني ارني سلوت، وهذا ليس من العدالة وليس من المنطق.