كانت الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين بالفعل جولة كاشفة، ويكفي أنها زادت عدد المنافسين على اللقب إلى 4 بدلاً من اثنين، فقد انضم لركب المنافسة مع الشارقة والعين، كل من الجزيرة بفوزه اللافت على حامل اللقب العيناوي، وشباب الأهلي بانتصاره التكتيكي على الوحدة، وكل ذلك بالطبع يدور في فلك الانطباعات الأولية، كون المشوار ما زال طويلاً جداً فمتغيرات كرة القدم لا تنتهي.

وعلى الرغم من التأكيد على الانطباعات المبدئية، إلا أنني أسألك رأيك فيما حدث لفريق الوحدة، هل تتفق معي أنه ابتعد عن المنافسة وربما بصورة قد تبدو نهائية، في توقيت مبكر جداً، رغم إن الدوري لا يزال في مرحلة التسخين. ماذا تظن بفريق يقبع في المركز العاشر، ماذا تظن بخسارة 9 نقاط من أصل 10، بل ماذا تظن بفريق رشحوه للمنافسة فإذا به يخسر على أرضه من فريق مكافح، ويخسر خارجها من فريق ند، في أول اختبار قوة، وفي موقعة كانت فارقة لمن سيواصل ومن سيبتعد، وعلى الرغم من أنني لست من أنصار عمل المقارنات أو العودة إلى الماضي إلا أنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من مشهد الوحدة في خواتيم الموسم المنتهي الذي كان فيه المنافس الوحيد للعين على اللقب، والفريق الوحيد الذي كان ينافس على 3 بطولات.

كان الوحدة في تلك الفترة حالة متوهجة بقيادة مدرب شاب اسمه جريجوري الذي استطاع أن يحدث حراكاً وينتزع وجهات النظر، ويصنع فريقاً قوياً منافساً على كل البطولات.

كلمات أخيرة

أنا لا أدري لماذا رحل، ولم أكن متأثراً بكلمات محفوظة يرددها بعض الإعلاميين أمثال: «دا صغير السن، دا معندوش خبرة، دا حيضيع الوحدة» نعم لا أمنع نفسي من الأسف على رحيل موهبة تدريبية شابة ناجحة دون سبب منطقي، الحقيقة الظاهرة أن صاحب السعادة، يسيطر على الكرة، لكنه لا يرى المرمى، إنها أسوأ مشاهد لفريق كروي.

هذه الكلمات لا تهدف إلى عودة جريجوري، لكنها أرادت أن تذكر الوحداوية أن أصحاب السعادة في المركز العاشر (وإحنا لسه بنقول يا هادي)؟!