خاض منتخبنا الوطني الإماراتي تجربة ودية مفرحة أمام منتخب كوستاريكا القوي، وهزمه بنتيجة كبيرة، بلغت أربعة أهداف مقابل هدف.
ولقد تعمدت وصف التجربة بالمفرحة، لأن الأبيض الإماراتي جلب لنا الفرح والسرور بهذا الأداء الرائع، الذي حرمنا منه على مدار السنوات العجاف الماضية، سر الفرح لم يكن فقط بسبب الأهداف الأربعة في مرمى واحد من أشهر حراس العالم، وهو نافاس، حارس باريس سان جيرمان، ولم يكن أيضاً بسبب قوة الفريق المنافس، الذي تألق في بطولة الكونكاكاف، ولم يكن أيضاً بسبب فوزه منذ بضعة أيام بالثلاثة على المنتخب السعودي، وبالتشكيلة نفسها، ولكن سبب فرحنا هو أداء منتخبنا نفسه، الذي كان مثالياً، هجوماً ودفاعاً، ثباتاً، وثقة والتزاماً، وجدية، وفنوناً كروية فردية وجماعية.
لفت انتباهي التشكيل الذي خاض به المدرب المباراة، والذي كان خالياً كل الوقت من الهداف التاريخي علي مبخوت، وغيره من الأساسيين التقليديين، والدفع بنخبة من الوجوه التي لم نألفها، وحققت نجاحاً ملحوظاً، وبالتأكيد كل ما حدث ننسبه على الفور للمدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي ظهرت أنفاسه، رغم المدة القصيرة التي قضاها بيننا.
آخر الكلام
مبروك للأبيض الإماراتي عودة الثقة وعودة الشخصية، مبروك الأداء الجماعي اللافت، التحولات السريعة والانطلاقات الخطرة، وسرعة التحول عدداً وعدة، دفاعاً هجوماً، وهجوماً ودفاعاً. حقاً لقد فرحنا، ونتمنى أن تدوم الأفراح، ويا لها من بشرى بعد تولي مجلس الإدارة الجديد مقاليد كرة القدم، بقيادة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان.