عندما يغضب الزعيم

كان الزعيم العيناوي وهو يلعب الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا في طشقند، أمام بطلها باختاكور، يشعرك أنه في حالة غضب، الغضب من الذات، عندما تشعر بالتقصير إزاء بطولة غاب عنها كثيراً، وهي التي صنعت مجده واسمه وزعامته.

يتحول الغضب إلى أداء ثائر، تتفجر من خلاله كل الطاقات الإبداعية، يلعب العين كما كان يلعب وهو بطل يشار إليه بالبنان، لم يستطع باختاكور، وهو الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، إيقاف هذا المد العيناوي المتدفق، والذي سجل من خلاله ثلاثة أهداف، وأضاع ضعفها، يخرج العين منتصراً، ويحقق النتيجة الأعلى والأداء الأقوى من بين كل المشاركين، وكأنه يعلنها علي الملأ، أنه عائد إلى البطولة التي يحبها وتحبه، بنفس قوة الدفع التي تذهب به، ليس إلى بلوغ الأدوار النهائية فحسب، بل إلى النقطة البعيدة التي يستطيع أن يغازل بها اللقب الذي ابتعد عنه 20 سنة بالتمام الكمال، وفي المقابل، يذهب الشارقة إلى الدوحة فيعود بنقطة ثمينة، بعد التعادل مع السد، زعيم الأندية القطرية، وهي نتيجة إيجابية للغاية، نظراً لصعوبة المباراة أمام فريق كان يمني النفس بفوز كبير، أمام جماهيره المتحفزة، فإذا به يواجه فريقاً ثابتاً، يستطيع أن يحافظ علي نظافة شباكه، ويخرج في النهاية بالنتيجة المرضية من ملعب منافسه.

نحن أمام فريقين إماراتيين، أحدهما، وهو العين، يعبّر عن نفسه، يتخلص من شحنات الغضب، يبحث عن اسمه وتاريخه، ويرى أن الوقت قد حان، فيحقق الأداء الأقوى في هذا الدور، ويتصدر مهاجمه لابا قائمة الهدافين، برصيد هدفين، أحدهما، وهو الثاني، يثير الخيال، فهو الأروع والأمتع من بين كل أهداف الجولة. أما الفريق الثاني، وهو الشارقة، فهو بما يملكه من لاعبين ومدرب وطموحات، قادر على مواصلة المشوار الذي نجح بتحقيق نقطة صعبة، كانت أشبه بالفوز، في بداية المشوار.

آخر الكلام

لعله بالفعل يكون موسماً مختلفاً، بدأه المنتخب الوطني بعرض ونتيجة لافتة أمام كوستاريكا، وأكده فريقا العين والشارقة، مع ضربة البداية لدوري أبطال آسيا.