حتى يكتمل المشهد

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما خاض المنتخب الوطني الإماراتي مباراته الودية الثانية أمام شقيقه الكويتي، مؤخراً، استعداداً للاستحقاقات الآسيوية المقبلة، كنا نتابع المباراة وفي أذهاننا المستوى المتميز الذي ظهر عليه في تجربته الأولى أمام كوستاريكا قبل أسابيع، كنا نمنّي النفس أن يستمر المشهد «الحلو»، وعلى الرغم من أن ذلك لم يحدث تماماً، فإننا لم نحبط، فالمنتخب قدم عرضاً لا بأس به أمام الأزرق الكويتي، والأهم أنه فاز بهدف مقابل لا شيء، وعلى الرغم من أنه فوز ودي، فإن الانتصارات المتتالية، سواء كانت ودية أم رسمية، التي بدأت برباعية كوستاريكا، تبقى في غاية الأهمية، لرفع الروح المعنوية، إضافة إلى أنها تعطي دلالة واضحة على جدية العمل والانضباط والاستفادة من خلال المعسكرات التي تقام خلال فترة التوقف الدولي، وأيضاً تدفعنا إلى مزيد من الثقة والتفاؤل بالجهاز الفني الجديد، الذي يقوده المدرب البرتغالي باولو بينتو.

آخر الكلام

على الرغم من ظهور بعض الأخطاء الدفاعية، فإن الصورة على وجه العموم تبدو مختلفة كلياً عن فترات سابقة، كان المنتخب يبحث فيها عن نفسه من دون جدوى، أما الآن فالهوية بدأت تتضح، الشخصية الضائعة بدأ في استعادتها، وهذه مكاسب مهمة رغم الفترة الوجيزة للجهاز الجديد، عموماً لا يتبقى حتى يكتمل المشهد سوى الحضور الجماهيري، ونتمنى حدوث ذلك مع التجربة الثالثة التي تقام بعد غد الثلاثاء أمام المنتخب اللبناني الشقيق، نعم نريدها تجربة ختامية تزينها الجماهير، وتفرحنا وتسعدنا بالفوز الثالث.

Email