الفوز وحده يكفي

بمنطق الفوز وحده يكفي، اختتم منتخب الإمارات الوطني فترة إعداده الثالثة الأخيرة، استعداداً للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، التي تبدأ بعد شهر تقريباً، حيث لعب المنتخب ثلاث مباريات ودية مع المدرب البرتغالي باولو بينتو، فاز في الأولى على كوستاريكا أداء ونتيجة، بأربعة أهداف نظيفة، وفاز في الثانية علي المنتخب الكويتي بهدفين لهدف، مع أداء أقل من الأولى، وفاز في الثالثة على المنتخب اللبناني بهدفين لهدف أيضاً، مع أداء أقل من الأولى والثانية معاً.

وقد يسألني أحد المدققين المعاصرين لما نكتب، ولما نؤمن به، أمثال الكابتن أحمد عيسى مثلاً، لماذا غيرت رأيك؟ لقد كنت تقول دائماً إن الفوز وحده لا يكفي، فلماذا يكفي الآن؟ للإجابة أقول له ولكل من يتابع، نعم يكفي إذا كان على طريقة المدرب البرتغالي بينتو، لأنه يجتهد، ويفكر في محاولة جادة وصادقة، ويقنعنا بمستجدات لم نكن نقتنع بها، فمن كان يصدق أن يلعب علي مبخوت نجم المنتخب الأول وهدافه التاريخي احتياطياً، يشارك أو لا يشارك، وعلى شاكلته علي صالح وليما، بل الأكثر، من كان يظن أننا نتقبل مشاركة لاعبين أساسيين لا نعرفهم، ولا نعرف أسماءهم، ولم نشاهدهم في الدوري، لأنهم ليسوا أساسيين أصلاً في فرقهم؟. لقد أقنعنا بينتو لأن المنتخب بهذا المنطق يفوز ولا يخسر، ولأنه بهذه الخلطة التي تبدو غريبة، قدم في أول مباراة مع كوستاريكا أداء لا ننساه، وأداء جيداً أمام الكويت، ومتوسطاً أمام لبنان، أي أن المحصلة إجمالاً مقبولة، طالما تنتهي كل حكاية بالفوز، الذي حرمنا منه، وكدنا ننساه في مراحل سابقة.

آخر الكلام

كل ما نتمناه أن تظل منظومة الفوز عندما نخوض المباريات الرسمية، وهذا هو التحدي الحقيقي، والذي سيجعل مقولة الفوز وحده يكفي أكثر من رائعة.

الشيء الوحيد الذي يقلقني هو الوقت، هذه الأفكار التي يؤمن بها المدرب، ويجعلها واقعاً في حاجة إلى مزيد من الوقت، وهذا ليس متاحاً، فبعد شهر واحد سنبدأ المهام الرسمية، لكن من يدري؟ ربما كان هذا المدرب الجريء العنيد، أبعد نظراً من كل الوساوس والمخاوف.