على خطى المنتخب

ربما نلاحظ بشيء من التمعن أن في هذا الموسم الكروي اختلافاً مهماً عن سابقيه، يتمثل في تعزيز القدرات الهجومية، وكذلك اختفاء الكثير من نظريات اللجوء إلى الأساليب الدفاعية التقليدية التي تتراجع ثم تنتظر الفرصة لكي تتقدم، هذا المشهد رأيناه مع المنتخب الوطني الذي حقق الفوز في كل مبارياته الودية، ورأينا الأندية تسير على خطى المنتخب، ولو دققت للاحظت مثلاً فوز الفرق في كأس «ADIB» خارج ملعبها، اتحاد كلباء يكسب الشارقة على أرض الأخير، لا يرضى بالتعادل رغم أنه كان يكفيه، بل شن الهجمات حتى حقق الفوز، والوصل كذلك يحول الخسارة إلى فوز، ويلحق أول خسارة بشباب الأهلي على ملعبه، وأيضاً يفوز العين على النصر باستاد آل مكتوم بدبي.

هذه المشاهد مجرد أدلة على التطورات الهجومية الملحوظة هذا الموسم، ولم تكن على هذا النحو في السابق، تماماً مثل التطور النوعي الذي حدث في الموسم الماضي، الذي كان يتعلق بالإقبال الجماهيري على نحو غير مسبوق في عموم المباريات، وليس في مباريات الفرق الجماهيرية المعروفة فحسب، أمثال جماهير العين والوصل والشارقة والوحدة وشباب الأهلي.

هذه التطورات أعطت مذاقاً حلواً للمباريات، فاكتسبت الكثير من الإثارة، وأصبحت مباريات الدوري جاذبة ومنافسة للدوريات المجاورة، بل متقدمة على كثير منها، وهذه التحولات لها الكثير من الأسباب، التي لا نفضل الخوض فيها لضيق المساحة.

آخر الكلام

بالمنطق نفسه تمضي فرق الإمارات في دوري أبطال آسيا، العين يتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، وباستطاعته تحقيق الفوز الثالث عندما يلاقي فريق الفيحاء السعودي غداً، وبالمنطق نفسه يمضي فريق الشارقة، الذي تعادل ثم فاز، وأمامه فرصة لتعزيز موقفه أمام فريق ناساف الأوزبكي اليوم، رغم اعترافنا بقوته التي أعطته صدارة المجموعة، لكن الشارقة إذا استعاد قوته المعهودة فلن يوقفه أحد.

الأكثر مشاركة