رونالدو والنداء الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأثرت بالنداء الذي وجهه اللاعب الأشهر كرستيانو رونالدو إلى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، قال: أنتم تعانون كثيراً، وأنا لاعب مشهور جداً، لكنكم أنتم الأبطال الحقيقيون، لا تفقدوا الأمل، نحن معكم، العالم معكم، وأنا معكم.

كلمات قصيرة، بسيطة، لكنها عميقة، صادقة ومؤثرة، لقد جهر بها رونالدو، ولفت العالم كله، غير عابئ، بل تشعر أنه يتألم لما يراه، وكأنه قد تخلص من جانب كبير من هذه الآلام، وهو يؤدي واجباً كبيراً كان يقع علي عاتقه، كنجم عالمي شهير، تجاه ما يحدث لأهل فلسطين، أطفالاً ونساء وشباباً وشيوخاً، في حدث لم يشهد له العالم مثيلاً على هذا النحو الفظيع من قبل، ليست المرة الأولى التي يفعلها رونالدو تجاه الدعم لأهل فلسطين وقضيتهم العادلة، وليست المرة الأولى التي ينحاز فيها لكل القضايا الإنسانية، بصرف النظر عن الجنس واللون والعرق والدين، من أجل ذلك، ومع كل يوم جديد، لا يدخل رونالدو قلوب العرب فحسب، بل كل أحرار الدنيا، الذين يرون الأمور علي حقيقتها بعينين، وليس بعين واحدة، بمكيال واحد، وليس بمكيالين، كما نرى ونسمع الآن، لم يعد رونالدو مجرد لاعب كرة شهير، بل أصبح مثالاً إنسانياً، نعم، أصبح نموذجاً تتأثر به الملايين، وتسير على نهجه، بل أصبح محركاً للفعل الرشيد.

آخر الكلام

رغم كل ما يحدث من فظائع، رغم الإبادة البشرية التي لا تحتمل ولا تصدق، إلا إن أصوات الحق ما زالت موجودة في الدنيا، وستظل صامدة في مواجهة طوفان الشر، تماماً مثل صمود أهل فلسطين، الذين يتمسكون بالعرض والأرض والديار، نعم، فرغم كل صنوف الإبادة والدمار، ستذهب العتمة يوماً، سينجلي الليل، وسيطلع النهار.

 

Email