تأملات في الشأن الآسيوي

قد يتساءل البعض عن سر هذا التباين المحلي والآسيوي لفريقي العين والشارقة، ففي الوقت الذي يخسر فيه العين أمام الوصل محلياً ويفقد الصدارة، إذا به يفوز على فريق الفيحاء السعودي ذهاباً وعودة، ويحقق، ليس فقط العلامة الكاملة 12 من 12، بل يعلن انتقاله المبكر من دوري المجموعات إلى النهائيات، رغم أنه لا تزال له مباراتان، حيث إن الفارق بلغ 8 نقاط كاملة بين العين وأقرب منافسيه وهو فريق باختاكور الأوزبكي، ونفس التساؤل يسري على الشارقة، الذي تعادل مع ناساف هناك، وحافظ على صدارته لمجموعته الصعبة، وأصبح المرشح الأول للصعود من خلالها إلى النهائيات، رغم تذبذب مستواه الداخلي، وابتعاده جزئياً عن فرق الصدارة. وبالطبع الإجابة عن سر هذا التباين المحلي الآسيوي، قد يكون له أسباب كثيرة، لكننا نتوقف عند 3 أسباب، ونوجزها كما يلي:

أولاً: العين والشارقة قد وضعا البطولة الآسيوية كهدف استراتيجي، على عكس ما كان يحدث من قبل (بطولة الدوري المحلي دائماً هي الأهم).

ثانياً: الفريقان معاً يملكان هذا الموسم مقومات المنافسة الآسيوية، وهما يعرفان ويشعران بذلك.

ثالثاً: إن المشاركة في مسابقتين كبيرتين في توقيت واحد، يؤدي أحياناً لشعور بالإجهاد، وقد كان ذلك بالنسبة لي ملحوظاً، عندما خسر العين أمام النصر، رغم أنه لم يكن كذلك أمام الوصل مؤخراً، فالفارق في الخسارتين، أن في الأولى كان العين المتسبب، أما في الثانية، فقد كان الوصل المتسبب! والكلام نفسه ينسحب على الشارقة، بدليل التذبذب المحلي، مستوى ونتائج، على عكس المتوقع في أكثر من مباراة.

آخر الكلام

الفريقان معاً أعدا العدة أن يكونا في أحسن حال، لا سيما في البطولة الآسيوية، وهذا ملحوظ، حتى لو كان ذلك على حساب البطولة المحلية، وهذا تطور مهم جداً في نظرتنا وأفكارنا، لم يكن موجوداً بهذا التصميم من قبل.

الأكثر مشاركة