«الأبيض» من الودي إلى الرسمي

ينتقل منتخبنا الوطني الإماراتي من مرحلة المباريات الودية إلى المباريات الرسمية، في عهد المدرب البرتغالي باولو بينتو، اعتباراً من الخميس المقبل، عندما يلاقي منتخب نيبال في التصفيات المبكرة الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.. ولعلنا ونحن نترقب وننتظر، تجول في خواطرنا أمور كثيرة، لكننا نتوقف عند أهمها، ونوردها في النقاط التالية:

أولاً: كنا قد امتدحنا كثيراً الأسلوب الذي ينتهجه هذا المدرب في فترة عمله الماضية، لا سيما في اكتشافه لمجموعة من العناصر الجديدة كلياً، ومزجها مع النجوم التقليدية المعروفة، وإعطائها الفرصة الكاملة، وكان ذلك يحدث على حساب نجوم كبيرة، لم نكن نعتقد أبداً أن هناك من يجرؤ على إبقائها على مقاعد الاحتياطيين، وكان الهداف التاريخي علي مبخوت وغيره نموذجاً صارخاً لذلك، وعلى الرغم من دهشتنا وعدم ارتياحنا، إلا أننا تقبلنا، لأن المنتخب كان يحقق الفوز تلو الآخر في نهاية المطاف، لأنه الغاية الكبرى التي توصلنا إلى تحقيق طموحاتنا.

ثانياً: لم نكن نفرق كثيراً بين المباريات الودية والمباريات الرسمية، رغم أن التفريق كان منهجنا على مر السنين، وعلى ما يبدو أننا فعلنا ذلك لتعطشنا للفوز الذي غاب عنا في المرحلة السابقة، إضافة إلى ثقتنا في قدرات المدرب البرتغالي، وقلنا لأنفسنا ولغيرنا دعوه يعمل في هدوء، وكفانا تدخلاً ونقداً.

ثالثاً: المباريات الرسمية التي دخلنا أجواءها الآن، ستكون هي البرهان لمدى صحة النهج الذي يعتقده هذا المدرب الجرئ، ونتمنى أن يكون اعتقادنا في محله.

رابعاً: منتخب نيبال هو المحطة الأولى، وللوهلة الأولى ينتابك إحساس بأن المهمة ستكون سهلة، ربما تكون بالفعل كذلك على الورق، لكن التجارب السابقة علمتنا ألا نحكم مسبقاً، لا سيما وأننا نعاني تاريخياً من تلك النوعية التي نراها أقل منا مستوى، ولا مناص إلا في أخذ الأمور بقوة، دونما النظر إلى اسم الفريق المنافس.

خامساً: لا يزال المنتخب يبحث عن جماهيره التي هجرته، ولأننا في مرحلة جديدة ومهمة، فلا بد من النزوح إلى استاد آل مكتوم للمساندة والمناصرة، فالمباراة الأولى والفوز فيها، تبقى لها أهميتها الكبيرة، بخاصة أن المباراة الثانية تأتي في إعقابها مع المنتخب البحريني الشقيق في المنامة، وهي دربي خليجي، سيكون بمثابة التقييم الحقيقي لما نحن عليه، بعد أن تمر مباراة نيبال على خير.

آخر الكلام

على بركة الله.. يبدأ الأبيض المشوار الطويل بمعية جماهيره الواعية المحبة لشعار منتخبها ووطنها.

 

الأكثر مشاركة