«الأبيض».. انتصارات واعتبارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق منتخبنا الوطني الانتصار الخامس على التوالي في عهد المدرب البرتغالي باولو بينتو وهو شيء لم نعهده في السنوات الأخيرة. الانتصار الخامس تحقق في المنامة على المنتخب البحريني الشقيق بهدفين نظيفين لحساب المجموعة الآسيوية الثامنة لتصفيات كأس العالم 2026، وهو الفوز الذي وضعنا في صدارة المجموعة وبالعلامة الكاملة 6 من 6، في مقابل 3 للبحرين و3 لليمن ولا شيء لنيبال.

وإذا كنا نثمن هذا المشهد الذي أسعدنا وزاد من طموحنا نحو تحقيق الهدف الأكبر وهو التأهل للمونديال إلا أننا ومن أجل المحافظة على هذه المكتسبات لا بد من الأخذ في الاعتبار تصحيح بعض المسارات لا سيما تلك التي ظهرت في المنامة رغم تحقيق الفوز، ونورد بعضها في النقاط التالية.

أولاً: قبل كل شيء نزف التهنئة للاعبين والمدرب وأجهزتهم، ومن خلفهم اتحاد كرة القدم، على الصدارة وتوالي الانتصارات، ولا شك أن عبور البحرين هناك يفتح الأبواب مبكراً للتأهل للدور المونديالي الثالث والحاسم.

ثانياً: إن مباراة البحرين كانت معياراً كاشفاً لمستوانا، حيث أثبتت أننا في حاجة لمزيد من العمل رغم الفوز.

ثالثاً: رغم تسارع المكاسب في فترة وجيزة مع هذا المدرب، إلا إنه بات واضحاً أنه لا يزال يفكر في التشكيل الأفضل وطرق اللعب الأنسب.

رابعاً: لأن كرة القدم دفاع وهجوم، فقد تبين تفوقنا في التحولات الهجومية وهذا جميل، أما التحولات الدفاعية فما زالت في حاجة لمراجعة.

خامساً: كأس آسيا المقبل في الدوحة، والذي يأتي قبل المباراة المونديالية الثالثة، أصبح معياراً مهماً ومؤثراً في المشوار المونديالي، ومختلفاً في نوعية الفرق القوية المشاركة، وهذا بالطبع لا بد وأن يكون مدركاً وله اعتباراته في الإعداد ومن ثم المشاركة.

آخر الكلام

لا شك أن الانتصارات (حلوة) لكن الأحلى أن تكون ممزوجة بالمستوى، وقد كان الشوط الأول أمام نيبال بمستواه وأهدافه الأربعة وبتشكيله، الذي قاده مبخوت وليما من البداية، هو الأفضل يا بينتو.

Email