العين والشارقة.. جولة للنسيان!

ت + ت - الحجم الطبيعي

فجأة وبلا مقدمات مقبولة، يخسر الشارقة والعين معاً، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في مجموعات دوري أبطال آسيا، ونقول فجأة، لأن كلاً منهما كان يمضي قدماً على رأس مجموعته بلا هزيمة، ولأن أحدهما وهو العين كان قد تأهل بالفعل للمراحل الحاسمة وبفارق كبير في النقاط بينه وبين الآخرين، وإذا كنا نلتمس له عذراً، إلى حد ما في أن يخسر بعد أن ضمن الصعود، لا سيما أنه لعب المباراة أمام ناساف الأوزبكي بفريق معظمه من الاحتياطيين، إذا كان هناك من يرى في ذلك عذراً للعين، فما هو عذر الشارقة الذي خسر بملعبه من السد القطري وفقد صدارته بل أصبح أمر تأهله محفوفاً بالمخاطر؟!

حقيقة الأمر إنها كانت جولة للنسيان، فالعين، ورغم أن مدربه اعتمد أسلوب مداورة اللاعبين وهذا طبيعي، نظراً لأنه للتو كان قد خرج من مباراة صعبة ومهمة أمام شباب الأهلي في الدوري المحلي قدم فيها عرضاً مدهشاً وفوزاً ملفتاً، إلا أن المدرب أخطأ عندما أظهر ثقة زائدة على الفريق المنافس، فإذا به يثأر من هزيمته الأولى ويفوز بنتيجة خسارته نفسها ويحرج العين عندما سجل في مرماه 3 أهداف بعد أن كان خاسراً بهدف، وبالطبع هذا لم يكن يليق بالعين، أحد المرشحين الأقوياء للذهاب بعيداً.

أما الشارقة الذي تراجع داخلياً وخارجياً، بصورة غير مقبولة ولا متوقعة، فليس أمامه الآن إلا الفوز على الفيصلي الأردني هناك، حيث أصبحت حسابات الصعود معقدة، بينه وبين باختاكور الذي قفز للصدارة، وبين السد القطري، الذي أحيا آماله بفوزه المستحق على الشارقة بملعبه.

آخر الكلام

أمام العين معارك كروية مقبلة بعد التأهل الجماعي للفرق السعودية، الهلال والاتحاد والنصر.

وعلى الشارقة أن يستعيد نفسه، فالفيصلي الأردني ليس هيناً رغم خروجه من المنافسة.

 

Email