لعلنا لا ننسى

حقيقة أتذكرها دائماً عاماً بعد عام، كلما حل عيد الاتحاد الذي بلغ عامه الثاني والخمسين، وها هي دولتنا، ترفل في عز ورخاء وأمان، أدامه الله عليها وعلى قادتها وشعبها وعموم من يعيش على أرضها الطيبة.. نعم الحقيقة تقول: إن المنتخب الوطني الإماراتي لكرة القدم كان أول من رفع علم الدولة عالياً خفاقاً خارج الحدود بعد قيام دولة الاتحاد ديسمبر 1971 مباشرة، وفي فترة زمنية وجيزة، كانت أقل من ثلاث أشهر على قيام دولة الاتحاد، وكان ذلك تحديداً في مارس من العام 1972، عندما شارك المنتخب الوطني في دورة الخليج الثانية بالعاصمة السعودية الرياض، وفاز بالميدالية البرونزية، حينها وقف الكابتن أحمد عيسى على منصة التتويج، وارتفع العلم الإماراتي مع عزف النشيد الوطني.

ولعل هذا الشرف هو الذي ولد لدى الإماراتيين حباً متأصلاً لمنتخبهم، لا سيما أنه تشكل خصيصاً لهذه المناسبة الرياضية والمشاركة لأول مرة مع أشقائه في مناسبة رياضية، ولعل تشكيل المنتخب قبل تنظيم المسابقات الرياضية ومن بينها دوري كرة القدم، يكون حدثاً متفرداً لم يسبق له مثيل في أي مكان آخر غير الإمارات، وكان ذلك أيضاً أحد أسباب تعلق الناس خاصة من الرعيل الأول بمنتخب الإمارات الوطني.

ولعله من المناسب أن نقول أيضاً إن المنتخب وفي ظل اهتمام حكومي وشعبي غير مسبوق، استطاع «الأبيض» أن يصل إلي نهائيات كأس العالم إيطاليا 1990، وكان عمره الكروي من عمر الدولة، لم يتجاوز الـ 18 عاماً، وفي المحاولة الثانية فقط من المشاركة في التصفيات المؤهلة للمونديال، وكان ذلك من وجهة نظر المراقبين يشبه المعجزة، وكان منتخب الإمارات في تلك المشاركة العالمية يعد المنتخب الأول الذي يشارك في المونديال وعمره الكروي لم يتجاوز الـ 18 سنة.

 

آخر الكلام

نذكّر بهذه الأمجاد والذكريات الجميلة الدالة حتى نستعيد قوتنا الكروية مرة أخرى، لا سيما على صعيد المنتخب الوطني، فقد آن الأوان لذلك، مع بلوغ العام الـ 52، من عمر الدولة، التي أصبحت عنواناً للتقدم، الذي يضرب به المثل في شتى الميادين، عاشت الإمارات، وعاش اتحادها.