حينما تغيب الابتسامة

نؤمن بأن الخسارة الوجه الآخر للفوز في المنافسات الرياضية، من أجل ذلك نتقبلها، نشد على أيدي أصحابها، ونرجو لهم الفوز في المرات المقبلة، أحياناً نتأثر لحدوثها بعض الوقت فهذا شعور إنساني، ولكن في بعض المرات نغضب، وربما نغضب كثيراً، لأن الفريق لم يدافع عن حظوظه كما يجب، لم يكن شرساً، لم يقاتل من أجل تحقيق هدفه، جاءته الفرصة غير مرة، وفي غير مباراة، ولكنه لم يتمسك بها كما يجب، فذهبت لمنافسه، الذي كان أكثر تمسكاً بها منه!

كان ذلك لسان حال فريق الشارقة، وهو يخسر فرصة الاستمرار في دوري أبطال آسيا، فخرج من الدور الأول من دور المجموعات، حينما خسر مرتين متتاليتين، الأولى من السد القطري في ملعبه، والثانية (الأخيرة) من الفيصلي الأردني، الذي قاتل من أجل الفوز ودافع عنه بقوة على الرغم من خروجه من المنافسة قبل هذه المباراة.

وحينما نلوم فريق الشارقة الذي أفقدنا الابتسامة الشرقاوية، فلأنه كان في صدارة مجموعته قبل هاتين الخسارتين الأخيرتين، وكلتاهما لم تكن مقبولة، لأنه، كما ذكرنا، لم يؤدِّ ما عليه، ليس مرة واحدة ولكن مرتين متتاليتين، ولو كان قد فعل وخسر، لما غضبنا، ولما ضاعت الابتسامة التي عودنا عليها الشارقة.

آخر الكلام

هناك شيء ما خطأ، أو باللهجة العامية «في حاجة غلط» فالشارقة صاحب الكؤوس الأربع الموسم الماضي، والذي يعج بالنجوم، ويتولى تدريبه مدرب خبير هو الروماني أولاريو كوزمين الملقب بصائد البطولات، نعم الشارقة ليس الفريق الذي نعرفه، وكوزمين ليس كوزمين الذي نعرفه، الأداء مبتور، ناقص، الروح القتالية غائبة عن معظم اللاعبين، والمدرب الكبير شارد الذهن، فقد أفضل ما عنده وهو يتمثل في فن القيادة والقدرة على قراءة الآخرين، ومما يرفع من الإحساس بالغضب أن الحال الآسيوي الضعيف، يقابله الحال نفسه في الداخل، لا هذا يجدي، ولا ذاك ينفع!

الأكثر مشاركة