سباعية الغضب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان فريق شباب الأهلي، وهو يفوز بالسبعة على فريق الإمارات، في الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين، كان وهو يفعل ذلك، يفرغ شحنة الغضب الذي في داخله، إثر خسارته بالثلاثة من العين في الجولة الماضية، وهو بالمناسبة الفوز الأكبر الذي يتم تسجيله هذا الموسم، لأن تلك الخسارة لم تكن فقط في النتيجة الكبيرة، بل كانت في الأداء الغريب الذي أغضب جماهيره من ناحية.

وأفقده صدارة الدوري من ناحية أخرى، ليتمتع بها الوصل وحده، دون شريك، عموماً، استعاد الفرسان أنفسهم بهذا الفوز العريض، وصالحوا جماهيرهم، والأهم أنهم عادوا مرة أخرى لدق طبول المنافسة، لا سيما بعد تعادل الوصل مع الوحدة، وفقدانه لنقطتين، حيث كان متقدماً بهدفين نظيفين، لكن الوحدة عاد بقوة، وتمكن من التعادل بعشرة لاعبين، وجماهير الوصل التي تزحف وراءه في كل مكان.

وترفع شعار «كل الملاعب زعبيل»، في إشارة لتواصلها الدائم مع فريقها، وقدرته على الفوز في أي مكان، هذه الجماهير شعرت بالإحباط، بعد انتهاء المباراة التعادل، وفي رأيي أن هذه النقطة ربما لا يستطيع فريق آخر أن يتحصل عليها من ملعب الوحدة، إذا استمر بهذا المستوى وهذه الشراسة، فهو فريق قوي، لا ينقصه شيء لكي يزاحم الوصل والعين وشباب الأهلي على المنافسة.

آخر الكلام

أما عن الجزيرة، فهو الذي أبعد نفسه عن دائرة المنافسين، ولعل الخسارة بالخمسة الموجعة من عجمان، فيها الكثير من الخجل والانكسار، الذي كان يكسو وجه نجمه الكبير علي مبخوت، أثناء مغادرته الملعب. هنيئاً إذن لعجمان العودة من هذا الباب الواسع. أما عن البطائح، فهو الحصان الأسود هذا الموسم، تحية لإدارته أولاً، ثم لمدربه الشاب الروماني رادوي، وكتيبة اللاعبين المتألقة.

Email