إلى الأبيض الإماراتي، إلى منتخبنا الوطني لكرة القدم، إليه أقدم بعض خلجات النفس، بعض ما نتمناه له قبل الذهاب إلى الدوحة، للمشاركة في نهائيات كأس آسيا، المنطلقة اعتباراً من 12 يناير الجاري.

أولاً: إذا لم تكن مرشحاً للمنافسة على اللقب قم أنت بترشيح نفسك، عدم ترشحك من قبل بعض الجهات، التي فعلت ذلك يجب ألا ينال منك سلباً، بل يجب أن يدفعك لإثبات وجودك والدفاع عنها.

ثانياً: التمس العذر لمن يفعل ذلك، فهناك 4 منتخبات على وجه التحديد تفرض نفسها على كل الترشيحات في كل مرة، وهي منتخبات: اليابان وكوريا وإيران والسعودية، ولو دققت قليلاً لشعرت أنها تستحق أكثر من غيرها بحكم مستواها الحالي المتقدم، وبحكم عدد البطولات، التي حققتها.

ثالثاً: لكي تسهم في تغيير المشهد ليس عليك إلا أمران على وجه التحديد، الأول: أن تؤمن بقدراتك وتتحلى بالثقة في النفس، والثاني: أن تبذل كل ما في وسعك وتقدم خلاصة طاقتك خلال سير المباريات دونما الشعور بالإحباط، لا سيما إذا مني مرماك بهدف.

رابعاً: ذكّر نفسك دائماً أنها كرة القدم المتغيرة، التي لا تعرف الثبات، ولا تؤمن كثيراً بالأحكام المسبقة مهما كانت منطقية، فهذه اللعبة لها أحكامها الخاصة، ولها سيناريوهاتها التي تفاجأ بها، ولعل مفاجآتها هي أجمل ما فيها، وسر تعلق الجماهير بها، ولعلك تتفق معي أنها كثيرة هي تلك البطولات التي ولد بطلها خلال أحداثها.

خامساً: ما زال أمامك تجربة أخيرة قبل السفر، أمام منتخب عمان الشقيق، وموعدها السبت المقبل، وهي لا شك في توقيتها تبقى الأهم، كما أن طبيعة المنافس تختلف عن غيره، وكلنا يعرف ويدرك إلى أي مدى تكون المنافسة بين المنتخبين الجارين قوية ومشوقة، الحرص إذن مطلوب لكي تكون هذه المباراة الودية هي مسك الختام لمشوار حافل بالانتصارات، لم نعرف غيرها منذ تولي المدرب باولو بينتو.

آخر الكلام:

تجربة منتخب عمان وتحقيق نتيجة إيجابية فيها ليس بالأمر السهل، فهو منتخب قوي، ويزداد قوة معك، لا سيما بعد أن فاز على الصين بهدفين مؤخراً، أنت تدرك ذلك، وتعرف مدى إيجابية الذهاب للدوحة وأنت منتصر للمرة السابعة على التوالي.