غادرنا منتخبنا الوطني منذ ساعات إلى الدوحة للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق الجمعة المقبل، بطموحات مشروعة، مثلما أي فريق آخر، يبحث إما عن اللقب القاري الكبير، أو عن مركز متقدم، أو على الأقل لكي يعرف موقعه بين أقرانه الآسيويين، فعندما تعرف أين أنت، ومن خلال هذا الجمع الكبير، تستطيع أن تضبط أهدافك المستقبلية، وتعمل لها بصورة أخرى واقعية وصحيحة، لاسيما وأن المنافسات القارية لا تنتهي، وأن المقام يتسع لبطولة أهم، هي كأس العالم 2026 بأمريكا، ثم يتسع مرة أخرى لنهائي آسيوي جديد في 2027.

الأبيض الإماراتي يذهب وفي جعبته الكثير، وبفرصة سانحة حقيقية للتأهل إلى الدور الثاني من خلال منافسات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه فرق هونغ كونغ وفلسطين وإيران، وإذا كنا نعتقد أن منتخب إيران هو الأقوى، وأحد المرشحين للقب، فإن الأبيض الإماراتي هو المرشح الثاني، للصعود من خلال هذه المجموعة، وهذا حقه واقعياً وإحصائياً، من خلال تصنيفه الدولي.

نحن بالطبع نقدر الجميع ونحترم قدراتهم ونعرف أن الترشيحات الورقية لنا ولغيرنا، تبقى في صوب، وأن الواقع التنافسي يبقى في صوب آخر.

آخر الكلام

منتخبنا الوطني عمل بجد طوال شهور ماضية، من أجل مشاركة فعالة ومتميزة مع مدرب جديد له فكره وتجاربه، حقق الفوز في 6 مباريات، ولم يخسر إلا واحدة، كانت الأخيرة أمام منتخب عمان الشقيق، ولعلها تكون قد جاءت في الوقت المناسب، كاشفة، من أجل تصحيح ما بدى لنا من أخطاء أداء وشراسة وتشكيلاً.