يلعب منتخب الإمارات الوطني اليوم مباراته الثانية في كأس آسيا أمام شقيقه المنتخب الفلسطيني، وهي بالتأكيد مباراة مهمة للفريقين معاً في سعيهما للتأهل للدور الثاني وهو أمر إذا كان يبدو اعتيادياً للأبيض الإماراتي الذي سبق له الحصول على المركز الثاني في نسخة 96، والمركز الثالث في نسخة 2015، فإنه سيكون إنجازاً للفدائي الفلسطيني.

وحتى لا يذهب المنتخب الإماراتي بعيداً عن تحقيق الهدف الذي يسعى إليه، في مواجهة فريق لا يستهان به على الإطلاق، على الرغم من خسارته أمام منتخب إيران بالأربعة في مباراته الأولى، فإنني أرى أنه مطالب بأمور كثيرة أوجز بعضها على النحو التالي:

أولاً: سيكون تحقيق الفوز في هذه المباراة حاسماً في الانتقال إلى الدور الثاني مباشرة دونما انتظار واحتساب للمباراة الثالثة أمام المنتخب الإيراني الذي يعد الأقوى في هذه المجموعة الثالثة، والفوز سيرفع رصيد «الأبيض» إلى 6 نقاط من أصل 6 إذ سبق له الحصول على 3 نقاط من وراء الفوز 3 - 1 على منتخب هونغ كونغ في المواجهة الأولى.

ثانياً: إن التعادل ربما يكون كافياً للصعود، إن لم يكن بالمركز الثاني، فعبر أفضل 4 فرق حاصلة على المركز الثالث، ولكنه يبقى احتمالاً محفوفاً بالأخطار.

ثالثاً: إن المنتخب الإماراتي هو المرشح الأقوى على الورق، فالفارق يبدو كبيراً للغاية، عبر موقع الفريقين في التصنيف الدولي، إلى جانب فارق الخبرات والمشاركات وفارق الإمكانات، ولكن ذلك لا بد له من ترجمة ميدانية عبر سيناريو المباراة.

رابعاً: إن الأبيض لا بد له من التعامل بروح قتالية وشراسة أدائية تتماثل مع هذه الروح التي تميز المنتخب الفلسطيني دائماً، ولا سيما هذه الفترة التي تمر بها بلاده بمأساة غير مسبوقة.

خامساً: إن منتخب الإمارات مثله مثل أي منتخب عربي آخر، ما كان يفضل أن توقعه القرعة مع شقيقه الفلسطيني، وما كان يرجو أن تكون بينهما مباراة تبدو حاسمة للطرفين، ولكنه ينظر للأمر من منظور رياضي بحت، فهي لا تزيد على كونها منافسة رياضية شريفة، تنتهي بإطلاق صافرة النهاية من حكم المباراة.

آخر الكلام

ترجو جماهير الإمارات من منتخبها أن يكون في يومه، وأن يرتقي بأدائه إلى الأفضل، وفي الوقت نفسه ترجو التوفيق للمدرب، ولا سيما في إشكال التشكيل، الذي أحدث جدلاً كبيراً في مباراة هونغ كونغ.