بدأها المنتخب العراقي عندما أحرز فوزاً مبهراً على المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف، رغم كل الفوارق التي يأتي في مقدمتها التصنيف الدولي، لقد ضرب أسود الرافدين عرض الحائط بكل هذه الفروق الهائلة، ووضعوا الساموراي الياباني في حرج شديد، والسبب يكمن أولاً في التصميم والإرادة، وثانياً في الروح القتالية بأقوى صورها، ثم مدرب بنى خطته على تواجد أكبر اللاعبين سناً وهو أيمن حسين مستغلاً كفاءته العالية في ضربات الرأس محرضاً اللاعبين على استغلالها، وعندما نجحت الخطة، سحب أيمن حسين في الشوط الثاني وأشرك مكانه مدافعاً خامساً، هكذا كان الحال تمازجت فيه أفكار مدرب مع رغبة وقتال وروح وثابة من اللاعبين، فكان الفوز الكبير الذي وضع العراق في صدارة المرشحين بدلاً من اليابان.
ثم جاء الدور على منتخب الأردن ففعل في منتخب كوريا الجنوبية نفس ما فعله العراق في اليابان، لكن الفوز الكبير تحول إلى تعادل في اللحظات الأخيرة، وكان تعادلاً أشبه بالفوز للكوريين، وبهذا العرض الكبير بدأت أيضاً الترشيحات تتجه نحو نشامى الأردن، وهذا حقهم، فمن مثل هذه العروض الكبيرة يولد أبطال لم يكونوا في الحسبان، ومن بعدهما أيضاً سار المنتخب البحريني على نفس الدرب، وكافأته الأقدار بهدف الفوز في آخر دقيقة على منتخب ماليزيا، ورغم الفارق بين ماليزيا وكوريا واليابان، إلا أن قيمته ستكون عالية لأنه كان تحقق في المقام الأول بالسلاح نفسه المعتمد على الرغبة والروح والإصرار، وهي جوانب في غاية الأهمية تقرب الفوارق وأحياناً تلغيها وهو ما حدث.
واليوم يلتقي منتخب الإمارات مع منتخب إيران في المباراة الثالثة والأخيرة بدوري المجموعات، وهي مباراة حاسمة للأبيض بعد تأهل المنتخب الإيراني إلى دور الـ 16 برصيد 6 نقاط بعد الفوز على فلسطين بالأربعة وبهدف وحيد على هونج كونج.
الأبيض في حاجة للفوز أو التعادل ليمر، أما الخسارة لا قدر الله فهي قد تعيقه، وهذا يتوقف على موقف الآخرين من فرصة صعود أفضل أربعة ثوالث.
كلمة أخيرة
هذا دورك إماراتي لتكمل ملاحم أشقائك العرب: العراقيين والأردنيين والبحرينيين، فلا زال في مخزونك الكثير فهذا يوم إرادة اللاعبين وأفكار مدربهم من خلفهم.