نعم وبلا مقدمات هو شعور بالأسف، ذلك الخروج الدرامي لمنتخب الإمارات لكرة القدم من دور الـ 16 لكأس آسيا بركلات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهت مباراته أمام منتخب طاجيكستان بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي. وهذا الشعور الذي انتابني وانتاب كل إماراتي وكل محب مرده أسباب كثيرة لا يسعها هذا المقال بالطبع، لكننا سنحاول رصد بعض الأسباب ومنها ما يلي:

أولاً: أن هذا الخروج والعودة للديار حدث بعد أن قدم المنتخب أفضل مبارياته في البطولة، فشتان الفارق بين مستوى المنتخب في هذه المباراة الإقصائية ومباريات دور المجموعات.

ثانياً: الخروج شكل صدمة كبيرة في شكله أيضاً، فقد حدث بعد دقائق معدودة من نوبة فرح عارمة لحظة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بضربة رأس رائعة من المتألق خليفة الحمادي، وبعد سلسلة طويلة من الغزوات المتتالية، وكان من المنطقي أن نستثمر ذلك التصاعد في الوقت الإضافي لكن للأسف لم يحدث!

ثالثاً: ضربة الجزاء الضائعة جاءت من حيث لا نحتسب، من كايو كانيدو أحد أفضل اللاعبين خبرة، في مقابل براعة لاعبي الفريق المنافس الذين سجلوا العلامة الكاملة!

رابعاً: أن هذا الخروج جاء بعد أن وضع المدرب يده على أفضل تشكيل ممكن، وكأنه قد احتاج إلى عشر مباريات أو يزيد لكي يفعل، مع وضع اسم الهداف الكبير علي مبخوت بين قوسين، الذي استبعده المدرب حتى من الجلوس على مقاعد الاحتياطيين، وتلك قضية أخرى معذبة!!

خامساً: أن الأسف صنعه أيضاً خروجك أمام منتخب يشارك لأول مرة في كأس آسيا في مقابل خبرة إماراتية ومراس بلغت 11 مرة، وفي مقابل فارق كبير بين منتخب إماراتي تصنيفه الدولي 64 وبين منافس في الترتيب الـ 106، هذه الأمور ولا تستطيع أن تمنع نفسك معها من حسرة المقارنة رغم إعجابك بموقف الفريق الطاجيكي الذي يصعد لدور الـ 8 مباشرة في أولى مشاركاته من خلال بوابتك!

آخر الكلام

ظللنا ننادي بالروح القتالية وعندما حدثت في أحسن صورها خرجنا يا بينتو!! وختاماً.. هي مجرد مصادفة أن يخرج المنتخبان الشقيقان المصري والإماراتي بنفس المشهد، بضربة من علامة الجزاء في نفس الليلة!!