كان ملفتاً في أعقاب نهاية مباراة السعودية وكوريا الجنوبية، تلك الروح الرياضية غير العادية التي تحلى بها سون هيونغ مين قائد منتخب كوريا ونجم توتنهام الإنجليزي، سون تقدم نحو لاعبي المنتخب السعودي لاعباً لاعباً لمواساتهم بود شديد في أعقاب الخسارة والشد من أزرهم بعد أن لاحظ تأثرهم، لا سيما في غياب مدربهم الإيطالي مانشيني الذي انسحب من الملعب قبل أن تنتهي ركلات الجزاء بعد أن أضاع فريقه ركلتين متتاليتين، فلم يستطع التحمل لشعوره أن كل شيء قد انتهى وأن فريقه ودع كأس آسيا، وهو الذي كان يمني النفس ليس بالفوز فقط على كوريا الجنوبية بل حمل كأس البطولة، وبالطبع فقد أطلق انسحاب المدرب ألسنة النقد من كل اتجاه لتركه الملعب ولاعبيه لكي يواسيهم سون ورفاقه ومدربهم الألماني الشهير يورجن كلينسمان!

وفي الوقت الذي خرج فيه المنتخب السعودي من كأس آسيا وهو أحد المرشحين للبطولة، هناك على الجانب الآخر في كوت ديفوار يخرج في الليلة نفسها المنتخب المغربي من بطولة أمم أفريقيا وهو المرشح الأبرز لنيل اللقب، وبخروجه تشهد البطولة خروجاً جماعياً مؤسفاً لكل المنتخبات العربية!!

آخر الكلام

نعم في الوقت الذي تخرج فيه كل المنتخبات العربية من بطولة أفريقيا، لم يتبق منهم في آسيا سوى اثنين من عشرة هما منتخبا قطر والأردن يصارعان أمواجاً عاتية في الأمتار الأخيرة، فتأملوا ما يحدث لكم ومن حولكم هنا وهناك، فالنمور الآسيوية الصفراء تفترس، والأسود الأفريقية السمراء تزأر.. لا تعلقوا المشانق لمانشيني وإن أخطأ، نحن في حاجة لكل قوي وغيور كي يبصرنا ويساعدنا، فلكل إنسان زلة لسان.