واحد بين ثلاثة

على الرغم من أن مباراة العودة بين العين وناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا قد مر عليها بضعة أيام، إلا أنني كلما تذكرت هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة تغمرني السعادة، هذا الهدف له غلاوته ليس فقط من أجل توقيته أو لتجاوزنا لفريق صعب المراس، بل لأنه، وهو الأهم، قد نقل الزعيم العيناوي إلى الدور ربع النهائي للبطولة القارية، ليصبح الفريق الوحيد من غرب آسيا الذي يشارك المثلث السعودي هذا الدور المهم.. العين وحده جنباً إلى جنب مع النصر والهلال والاتحاد، هكذا أرادت أحكام كرة القدم أن تكون السعودية والإمارات وحدهما ممثلتين لكل دول الغرب، حكم عادل، فالعين البطل المتوج للنسخة الأولى، والأندية السعودية لها تاريخها مع البطولة وحضور قوي بعد استقطاب النجوم ذائعي الصيت.

الأمر المؤكد أن هذه الوضعية تشعرك بالسعادة، فريق إماراتي واحد بين 3 سعوديين، والنزال يبدأ 4 مارس المقبل، العين مع النصر في مباراة الذهاب بدار الزين، بينما يلتقي الهلال والاتحاد كلاسيكو سعودي قاري بامتياز.

كلمة أخيرة

ستظل هذه المعادلة المثيرة حديث الناس،  ونحن جزء لا يتجزأ منها، فالحديث أيضاً لن يتوقف إماراتياً، ورغم أن الجدل بدأ مع معرفتنا بمنافسنا النصراوي السعودي بنجومه، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، إلا أننا لا ننكر سعادتنا بهذا الجدل بكل ما فيه، فوجهات النظر حق للجميع، طالما أنها تسير في الاتجاه المشروع، الذي لا ينتقص من حق أحد، هنا أو هناك.

عموماً قبل ختام المقالة.. أقول إن العين يحترم منافسيه وهذه أحد أسرار قوته لكنه لا يخشاهم، ارجعوا إلى بطولة العالم للأندية في 2018 وإلى الوصافة التي لم يحققها أي فريق عربي آخر إلا هو لكي تتأكدوا، إنها الحقيقة وليست شعارات.