من الأمور النادرة في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، أن يكون هناك إجماع بخصوص أبطالها، إلا أن فريق الوصل قد أبطل هذه القاعدة، فما من أحد تسأله عن توقعاته للبطل المنتظر لدوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم إلا وقال دونما تفكير: الوصل، وأعقب ذلك بقوله: ستكون أحكام كرة القدم غير عادلة إذا فاز بالبطولة فريق آخر.

وعلى الرغم من الفوز المحوري الذي حققه الفريق على الشارقة مؤخراً وأكد به صدارته، وحافظ به على الفارق الكبير بينه وبين منافسيه، إلا أن هناك ثلاثة تصريحات خرجت من أبناء الأسرة الوصلاوية في أعقاب المباراة تسعد بسماعها كونها تتصف بالعقل والحكمة، وكأنها موزونة بميزان دقيق، أولها كان من رئيس مجلس الإدارة أحمد الشعفار الذي رفض حديث البطولة المبكر قائلاً: تعلمنا من رئيس النادي سمو الشيخ أحمد بن راشد منطق الفروسية، فالفارس لا يكون بطلاً بتقدمه في بداية السباق، ولكن عندما يصل إلى خط النهاية.

وعندما سألوا مدرب الفريق الصربي يانوش نفس السؤال قال: ليس من المنطقي أن تتحدث عن فريق بطل ولا يزال هناك 11 جولة تساوي 33 نقطة بالتمام والكمال.

أما ثالث المتحدثين فكان كابتن الفريق الإماراتي المتألق علي صالح الذي سألوه عن سبب حصوله على البطاقة الصفراء وهو يعلن عن فرحته في أعقاب تسجيله الهدف الثاني الذي أكد فوز فريقه بأغلى 3 نقاط دون أن يسيئ لأحد: سامحوني إذا كان قد بدر مني شيء لا أعرفه أو لا أقصده.

كلمات أخيرة

إنها كلمات موزونة دالة على وعي رئيس، وواقعية مدرب، وأخلاقيات كابتن، ومسيرة فريق ذاهب نحو الهدف.