ثلاثة فرق على وجه التحديد كان موقفها في الآونة الأخيرة يجبرك على مراقبتها، يدفعك الفضول لمعرفة المشهد الجديد، بعد ما حدث لها، كان الوصل أولها بعد أن تلقى الخسارة الأولى هذا الموسم من الوحدة بأربعة أهداف، وخسر معها في الوقت نفسه بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وبصراحة، كانت الخسارة مؤلمة من كل النواحي، وراح مناصرو الوصل ومحبوه في نوبة شك وتخوف من أن تتأثر بطولة الدوري بما جرى، ووضعت جماهيره يدها على قلبها خلال مباراته مع بني ياس بملعب «النار»، وكانت أوقاتاً قاسية وصعبة، لكن فريق «الفهود» تجاوز الموقف بثبات، وفاز بهدفين نظيفين برباطة جأش، وكأنه يرسل رسالة لجماهيره أنه تجاوز المحنة التي كانت قاسية بكل تفاصيلها، وواصل زحفه وفارق نقاطه الكبير نحو الصدارة.
الفريق الثاني الذي صدقناه، كما صدقنا الوصل، هو النصر، فقد كانت مباراته مع الشارقة اختباراً صعباً لمدى قدرته على الاستمرار في مشهده الجديد، وكلنا رأيناه وهو يرفض الخسارة، ويخرج متعادلاً، في مباراة كانت تمثل منعطفاً حساساً لفريق الشارقة، أما ثالث الفرق فكان الوحدة، وهو الآخر يفرض علينا أن نصدقه، فالانطلاقة هذه المرة حقيقية، وليست متذبذبة، فهو يحقق بعرض «حلو» انتصاره الرابع على التوالي بملعب حتا، ويبدو أنه لن يكتفي بالمركز الرابع، تماماً مثل الشعور بأن النصر لن يكتفي هو الآخر بالمركز السادس، وأن الوصل لن يفرط بالتأكيد في المركز الأول.
آخر الكلام
بكل ثقة أقول لهؤلاء الثلاثة: صدقناكم، فمن الصعب أن تتغير المواقف وتتبدل الثوابت، لا سيما بعد نوبات المحن التي تكون من النوعية القاسية!