كان ختام مهرجان السوبر الإماراتي القطري «مسكاً» عندما فاز شباب الأهلي بهدفين مقابل هدف على فريق الدحيل القطري، وزين خزائنه بالدرع الأولى للسوبر الإماراتي القطري، وهو إنجاز تاريخي يؤكد أن شباب الأهلي هو ملك البدايات دائماً وأبداً.
ولم يكن الختام «مسكاً» بالحصول على الدرع فحسب، بل كان أيضاً بحفل الافتتاح القصير في مدته، الكبير بمعانيه وبرسائله التراثية العزيزة على النفس، وأيضاً بهذا الحضور الجماهيري اللافت، الذي يؤكد اعتزاز الناس بهذه الفكرة «السوبر» التي زادت العلاقات الضاربة في أعماق الشعبين عمقاً وقرباً ومحبة وأخوة.
بهذا الفوز يكون «الفرسان» قد عدلوا كفة الميزان، فبعد أن فاز العربي القطري بكأس السوبر في الدوحة إثر تغلبه على فريق الشارقة الإماراتي بهدف وحيد في مباراة أبطال الكؤوس بالبلدين، شاءت الظروف أن يكون الأمر متعادلاً بين الطرفين، وأن تتبادل الإمارات وقطر الانتصارات، ودامت دوماً في ديارهما، في اللقاء يبدو أن شباب الأهلي كان حريصاً على الفوز، فلم يفرط في المباراة التي أقيمت بملعبه بدبي رغم صعوبتها، ورغم قوة منافسه الدحيل القطري، الذي تقدم بأول الأهداف، فإن «فرسان فزاع» أعادوا الأمور لمجرياتها بريمونتادا مثيرة، ورفعوا الدرع في نهاية المطاف، وسط أمواج من الفرح لهم ولجماهيرهم على حد سواء.
آخر الكلام
الفكرة السوبر نجحت بامتياز في نسختها الأولى، فـ«كأس» السوبر ذهب للعربي القطري، و«درع» السوبر ذهب لشباب الأهلي الإماراتي، والسماء أصبحت أكثر صفاءً، والقمر أصبح بدراً.