جاء الهلال زعيم الأندية السعودية إلى دار الزين حيث يسكن العين زعيم الأندية الإماراتية ،لمباراة الذهاب في نصف نهائي أبطال آسيا، جاء وهو متخم بالانتصارات المتتالية التي بلغت 34 انتصاراً متتالياً، وهو رقم قياسي عالمي، جاء وفي سجله أيضاً 42 مباراة بلا خسارة، كان كل ذلك وغيره كفيلاً بأن يجعل كل ترشيحات القاصي والداني تصب في مصلحته إلا (الأمة العيناوية) لم يكن يساورها الشك في أن الزعيم الإماراتي لها، فهو عاشق قديم لمثل هذه التحديات، وهو الذي تجده حاضراً دوماً كلما تصور البعض أنه ألمت به الخطوب أو اشتدت به الأزمات!!
لم تكن تلك مجرد نزعات عاطفية، لاسيما عندما يكون استاد هزاع بن زايد هو مكان النزال، وعندما تكون جنبات الملعب مليئة عن آخرها بجماهيره المتيمة، الهاتفة باسمه دوماً دونما توقف.
لم يسجل الزعيم العيناوي هدفاً واحداً بل سجل أربعة، لم يهيمن فقط على المباراة، لاسيما في شوطها الأول، الذي انتهى بثلاثية نظيفة، بل أيضاً ألغى منافسه وأصابه بحالة من التوهان التام لم يمر بها من سنوات، ولم يتمالك الهلال نفسه إلا في النصف الأخير من الشوط الثاني، الذي سجل فيه هدفين.
نعم كان العين مبهراً بكل لاعبيه، لاسيما مهاجمه الفذ سفيان رحيمي، الذي فعل كل شيء، وليس فقط (الهاتريك) ولقب الهداف، ونعم عاشت الإمارات كلها ليلة من ليالي الفخر والأنس، لكن الكل يدرك ويعرف أن ماحدث في مدينة العين ليس إلا مجرد شوط واحد، يتبعه شوط حاسم في الرياض،وهذا الوعي الإيجابي هو زادنا في مباراة العودة حتى يتحقق الحلم الكبير.
آخر الكلام
نعم لا يفل الحديد إلا الحديد،ولا يفل الزعيم إلا الزعيم، وما فعله العين من قبل في النصر السعودي، والهلال من بعده،يستحق عليه منصة كل آسيا،شرقها وغربها،وتكرار حلم 2003 إن شاء الله.