بعد ساعات قليلة، سيكون العين زعيم الأندية الإماراتية على موعد مع الهلال زعيم الأندية السعودية، في مباراة العودة بالرياض، في نصف نهائي أبطال آسيا، ومعلوم أن العين لديه الفرصة الأكبر للصعود إلى النهائي الآسيوي، نظراً لفوزه بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة الذهاب، التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد بنادي العين، أي أنه يملك ثلاث فرص للصعود:
الفوز أو التعادل أو الخسارة بأقل من هدفين، وفي المقابل، سيكون الهلال مطالباً بالفوز بفارق ثلاثة من أجل التأهل المباشر. وإذا كانت الحسبة الورقية تعطي أفضلية مريحة للفريق العيناوي.
إلا أن الفريق الإماراتي لن يحسبها مطلقاً بهذه الصورة، فهو يعرف من خلال تجاربه الكثيرة أن الميدان هو سيد الموقف، وأن لكل مباراة ظروفها وسيناريوهاتها، التي لا يستطيع أحد أن يتكهن بها، هذا إلى جانب إدراكه برغبة الفريق المنافس في التعويض، ورد الدين، نظراً لما أصابه، فالأهداف كانت أربعة، والخسارة الكبيرة أوقفت مد الانتصارات المتتالية المدهشة، والتي بلغت رقماً قياسياً عالمياً.
وإذا كان العين يدرك يقيناً مدى صعوبة المباراة، ويدرك أيضاً الأسلوب الأنسب لمواجهة هذا الظرف، من خلال مدربه ولاعبيه، فإن هناك عوامل أخرى مساندة، لا يجب أن نغفل عنها، ويأتي في أهمها المساندة الجماهيرية في الملعب، وهذا بالطبع يتطلب تحركاً إدارياً فورياً لتسهيل المهمة.
معلوم أن الظرف استثنائي، وأن الفرصة سانحة، ويجب أن نعض عليها بالنواجز، كل في مجاله.
آخر الكلام
يقولون إذا هبت رياحك فاغتنمها، والعين بما سواه حتى الآن في مشوار هذه البطولة، يستحق الذهاب لنهائيها، ويكفيه ما أظهره أمام النصر السعودي بنجومه اللامعة وجماهيره الثائرة، ثم ما أظهره من شجاعة ورباطة جأش أمام الهلال، الذي جاءه بأرقامه القياسية وانتصاراته المدوية.
أهم ما يميز العين، ثقته في نفسه التي لا تهتز مهما كانت الظروف، وقدراته الفائقة على الثبات في المواقف الصعبة.
نعم، ستكون مواجهة شرسة في الميدان، لكن علينا نحن أن نخفف من حدتها، بإشعار الفريق أننا معه في الميدان، فلا تترددوا، اذهبوا إلى الرياض.