نعم ما أحوج كرة الإمارات إلى العودة للواجهة من جديد، سنوات طويلة، طويلة، زادت عن الحد المقبول، ومعشوقة الجماهير تتمنع وتزداد بُعداً..
وهذه الأيام الفرصة قد تبدو سانحة، بصيص الأمل يتحول إلى نقطة ضوء تزداد اتساعاً، كلما كان الزعيم العيناوي ينتقل من محطة إلى أخرى في دوري أبطال آسيا الصعب.
نقطة الضوء لا تزداد اتساعاً فحسب، بل تحولت مؤخراً إلى طاقة نور، نعم لِمَ لا وها هو الزعيم الإماراتي يتذكر أمجاد بطولته الأولى التي حققها في العام 2003، عندما تجاوز النصر السعودي ومواطنه الهلال في الدورين ربع النهائي ثم نصفه، وخاض معهما نزالاً عنيفاً ومرهقاً ليجد نفسه بطلاً متوجاً لغرب آسيا، ومندفعاً بسرعة هائلة ليصل إلى نهائي البطولة مشحوناً بطاقة إيجابية تكفيه لكي يلاقي في نهائي القارة فريقاً ثالثاً آخر صعب المراس هو يوكوهاما الياباني، ويلعب معه مرتين، الأولى في اليابان يوم 11 مايو، والثانية والأخيرة في الإمارات يوم 27 منه.
جماهير الإمارات وليست جماهير الأمة العيناوية تتحسب وتنتظر بفارغ الصبر، ويحدوها الأمل أن يواصل الزعيم الإماراتي صحوته ورغبته غير العادية هذه المرة، من أجل حصد اللقب الآسيوي الكبير الذي سيأخذ بكرة الإمارات إلى الأمام مرة أخرى، بعد سنوات من الغربة الكروية التي لم يعتدها الناس.
شكراً لأهل العين الذين أوجدوا عندنا هذا الأمل وشغلونا بحلم جميل نترقب تحقيقه.
شكراً سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين ومجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين، القائد والمخطط والمحرك، وشكراً لمن حوله من الرجال المخلصين الثوابت: الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومحمد بن ثعلوب الدرعي، وحمد بن نخيرات العامري، ومحمد بن عبيد حماد، شكراً لجماهير العين القلب النابض، وبالطبع شكراً لكتيبة اللاعبين الذين أعطوا ما فوق الطاقة، قوة والتزاماً وفناً، تحت قيادة المدرب كرسبو المصمم على كسب الرهان.
آخر الكلام
من حسن الطالع أن تكون «سيتي جروب» الإماراتية ضمن المالكين للفريق الياباني يوكوهاما بنسبة كبيرة ويا للصدف السعيدة، فاللقب الآسيوي في كل الأحوال لن يغرد بعيداً.