لم تكن لفتة لاعبي الوصل عندما احتفلوا بهدفهم الأول في مرمى البطائح برفع فانلة زميلهم الغائب المهاجم «بوبليتي» .
والتي تحمل الرقم 10، لم تكن مجرد لفتة لتطييب خاطر زميلهم فحسب، بل كانت دلالة فعلية على هذا التميز الكبير الذي عليه الوصل هذا الموسم، ووضعه في مقدمة الصفوف من الجولات الأولى وحتى الآن، وبفارق كبير عن كل ملاحقيه، وعن اعتقاد راسخ بأن اللقب يراوده، ويريده، ويقترب منه، كلما مرت جولة جديدة، هذه اللفتة تكشف لنا ما لا نراه في الكواليس.
لكننا نحسه، تقول إن الكل بلا استثناء علي قلب رجل واحد، وأن الذي يحدث في الملعب ونراه، خلفه أفعال وتضحيات وتوحد وإصرار وعزيمة، وإنكار للذات، وحب وتعلية لشأن الكيان حتى يتحقق الهدف الكبير.
لم يتبقَ سوى خمس جولات و15 نقطة، لا يريد منها الوصل سوى 7 نقاط فقط حتى يتوج وبصورة رسمية، وعلى الرغم من أن شباب الأهلي أصبح النادي الوحيد المنافس إلا أنه يدرك يقيناً أن المسألة ليست سهلة، فالفارق 9 نقاط كاملة وهو أمر يصعب تضييقه نظراً لاقتراب البطولة من نهايتها.
آخر الكلام
دخل الوصل مباراة البطائح مثلما يفعل في كل مباراة، النظرة واحدة للمنافس، مهما كان اسمه أو موقعه، الهمة هي الهمة، والرغبة في التسجيل السريع هي نفس الرغبة المتجددة، وإكمال المباراة بنفس الجدية، وعدم التهاون حتى لو ارتفعت نسبة الأهداف.. نعم الوصل أسلوب حياة.