لم أجد أجمل من تهنئة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لفريق مانشستر سيتي الفائز للمرة الرابعة على التوالي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، قال سموه في ختام تهنئته: «السيتي دائماً منصور»، في إشارة تعبيرية جميلة لأخيه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مالك مجموعة سيتي العالمية، التي أحدثت تطوراً مذهلاً في نتائج هذا الفريق العريق منذ تولي سموه شؤونه، وأصبحت هذه النتائج حديث الناس حول العالم كونها ليست فقط غير مسبوقة، بل لأنها أيضاً تلامس المستحيلات، فمن كان يتصور أن يتمكن فريق واحد من الفوز 4 مرات متتالية في أكثر مسابقات الدنيا صعوبة وتعقيداً، ومن كان يصدق أنه الفوز السادس من أصل سبعة مواسم، وأنها البطولة العاشرة في أزمان قياسية.

من حق كل إماراتي أن يسعد ويفتخر باسم الإمارات، التي كانت وراء هذه التحولات المبهرة في تاريخ هذا النادي، نعم من حقها أن تفرح بالنهج والسياسة والتخطيط والإدارة والتنفيذ، فما كان كل ذلك يحدث لولا توافق كل هذه العوامل، ولولا الإدارة الاحترافية، التي قامت على أساس عمل مؤسسي، يمارس فيها الجميع عمله كما يجب أن يكون طالما أن الاختيارات كانت تصب في الاتجاه الصحيح.

مثال واحد يكفي للدلالة وهو المدرب الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا، والحرص على استمراره، والحرص على عمله بحرية وحب ورغبة متجددة في الاستمرار.

آخر الكلام

من الإنصاف أن نقول: إن غوارديولا وجد ضالته في المكان المناسب، فظهرت إبداعاته، التي غطت على كل إبداعاته السابقة، والتي حدثت حتى في برشلونة.. شكراً لابن الإمارات خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، تلك العقلية الإدارية اللافتة، التي تعمل في صمت.