فتحت بطولة دوري أبطال آسيا، التي حققها الزعيم الإماراتي للمرة الثانية في تاريخه الأبواب أمام عودة الكرة الإماراتية إلى الواجهة مرة أخرى، فقد جاءتنا الأخبار الرسمية من الاتحاد الآسيوي لتبلغنا برفع تصنيفنا إلى المركز الرابع آسيوياً، وقد تسبب هذا التصنيف المرتفع في رفع مقاعد أندية الإمارات إلي مقعدين ونصف في بطولة النخبة الآسيوية، ومقعد مباشر في بطولة دوري أبطال آسيا، التي أصبحت الثانية في الأهمية، بعد استحداث بطولة النخبة، وهذا يعني أننا من الممكن أن نشارك بـ 4 مقاعد في البطولتين.

وبالطبع ما كان ذلك ليحدث لولا البطولة، التي أحرزها العين بجدارة، ومن الباب الواسع رغم تحدياتها الرهيبة، التي تجاوزها بقوة شخصية يحسد عليها، لدرجة أنها بلا مبالغة تعد البطولة الأصعب في تاريخ المسابقة منذ انطلاقتها في عام 2003، وتشاء الأقدار أن يفوز العين ببدايتها ونهايتها قبل أن تنتقل إلى مسماها الجديد، وقد أعجبني المصطلح الصحفي الجميل الذي أطلقه الزميل الإعلامي أحمد الحوري تلفزيونياً عندما قال: «لقد فاز بها العين من الغلاف إلى الغلاف»، وبالطبع كانت هذه مصادفة سعيدة يسجلها التاريخ للزعيم العيناوي، وكأن الأقدار تكافئه حينما كسب التحدي غرباً وشرقاً لا سيما في البطولة الأخيرة، التي لن ينسى أحد أحداثها الرهيبة وإثارتها.

آخر الكلام

هذا قدر الزعيم فقد فتح لنا أبواباً جديدة على مستوى الأندية، وجعلنا نشعر بالفخر، ولعل ذلك يكون حافزاً للجميع لكي نستعيد أنفسنا، ونستفيق ونشق طريقنا على مستوى الأندية، والمنتخبات مرة أخرى.

مصادفة أخرى جميلة تحدث اليوم عندما يلتقي البطلان العين الآسيوي، والوصل صاحب الثنائية المحلية في المباراة قبل الأخيرة بالدوري، فكلاهما سيحتفل بالآخر، وبصرف النظر عن النتيجة، التي لا تعني أحداً، سنشاهد المباراة بجاذبية أخرى، وبرؤية مختلفة عن المنافسة التقليدية، بعد أن طارت الطيور الآسيوية والمحلية بأرزاقها.