عندما يلتقي منتخب الإمارات الوطني اليوم في الدمام مع منتخب نيبال في مباراته الخامسة وقبل الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027، فنحن نعلم مسبقاً أنها مباراة سهلة، لكن المطمئن أن الأبيض الإماراتي أخذ أموره مأخذ الجد في كل مبارياته السابقة وأحرز العلامة الكاملة، وتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة وتأهل رسمياً إلى نهائيات آسيا، لذا فأهم ما يعنينا اليوم أن يتسلم المنتخب المهمة الجديدة، وأعني بها مرحلة ما بعد فوز العين بكأس آسيا وصداها الذي امتد لربوع القارة الصفراء مترامية الأطراف، فقد عرف القاصي والداني قيمة الإنجاز وما أحدثه من تصنيف جديد، والأهم ما أحدثه من ثقة جديدة في النفس والقدرات وتطور ملحوظ في المستوى الفني وخبرة تراكمية في الميدان الآسيوي. ولعل ذلك كله ينتقل من مستوى الأندية إلى المنتخبات، فنرى قفزة جديدة نحن في أمس الحاجة إليها لكي تتحقق طموحات المرحلة المقبلة.
نعلم جميعاً أن مباريات هذه المجموعة ما هي إلا عبر لما هو قادم، عندما ندخل الدور النهائي المؤدي إلى المونديال، حينذاك سيكون التحدي الحقيقي حيث تلتقي منتخبات آسيا الكبيرة وتواجه بعضها البعض من أجل انتزاع مقاعد المونديال الآسيوية، عندها نريد لمنتخبنا ما نتمناه، وما نأمله لا سيما بعد بروز اسم الإمارات بقوة مرة أخرى وعودتها إلى الواجهة إثر الإنجاز العيناوي الكبير بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا من الباب الواسع.
آخر كلام
لتكن مباراة نيبال اليوم ومباراة البحرين الأخيرة يوم 11 الجاري حاملة للمشهد الجديد، وعنواناً لما سيكون عليه الأمر من مستوى وشخصية قادرة على التحدي ومقارعة الآخرين من أجل انتزاع بطاقة مونديالية نستعيد بها ذكريات مونديال إيطاليا 90 الذي لا يزال يدغدغ مشاعرنا حتى اليوم.