كانت مباراة إسبانيا وإيطاليا في الدور الأول من كأس أمم أوروبا أولى المباريات، التي تجمع منتخبين كبيرين مرشحين، وكانت مباراة منتظرة من عشاق مباريات «يورو»، ولم تخيب الظنون بالطبع لا سيما من جانب منتخب إسبانيا، الذي خرج منتصراً بهدف وحيد تصدر به مجموعته، وتأهل به إلى الدور الثاني كثاني المتأهلين بعد منتخب ألمانيا.
ورغم أن منتخب إسبانيا سيطر على المباراة من بدايتها إلى نهايتها إلا أنه لم يتمكن من التسجيل إلا بهدف من نيران صديقة، وعلى الرغم أن المعلق الإماراتي المتألق علي سعيد الكعبي قبل الهدف مباشرة كان يقول إن المنتخب الإسباني ليس في حاجة لهدايا ليسجل، في إشارة للتفوق الإسباني المطلق، وكان كل من يسمعه يؤيده، إلا أن كرة القدم التي ترفض المنطق أحياناً كان لها رأي آخر، فعندما أراد المنتخب الإسباني أن يسجل لم يستطع إلا من خلال هدية غير متوقعة من الدفاع الإيطالي، الذي أناب عن الإسبان وهز شباكه بنفسه، وحرمهم من ذلك رغم الفرص الكثيرة، والغزوات الهجومية المتلاحقة.
عموماً أثبت المنتخب الإسباني رغم أن الفوز جاء بشق الأنفس أنه أحد المرشحين الأقوياء مع منتخب ألمانيا لنيل اللقب، أما منتخب إيطاليا فقد كشفه الإسبان، نعم لعب بطريقته الدفاعية الصلبة «الكاتناتشو»، لكنها في نهاية المطاف خانته، فسجل في نفسه، ولم يستطع أن يشن هجوماً عكسياً كعادته، وسارت المباراة من جانب واحد وفي اتجاه واحد، الأمر الذي أفقد مشجعيه الثقة بأن يكون مرشحاً، بل الخوف من الخروج المبكر إذا خسر مباراته الثالثة والأخيرة أمام المنتخب الكرواتي!
آخر الكلام
منتخبات من الصف الثاني تلفت الانتباه، انظروا إلى ألبانيا ورومانيا وشجعان تركيا.