من كان يصدق أن تتأهل جورجيا إلى دور الـ 16 من يورو 2024 وهي التي تشارك لأول مرة في بطولة أمم أوروبا؟! من كان يصدق أن تهزم منتخب البرتغال ليس بهدف واحد بل بهدفين مقابل لا شيء!

نعم، من كان يصدق أن هذا المنتخب المغمور يخرج رونالدو ورفاقه عن طورهم، ويصيبونهم بالتوتر والشد العصبي الرهيب طوال عمر المباراة!

لقد دخل منتخب جورجيا التاريخ، بل صنعه بكفاحه وقتاله وروحه الوثابة، وإيمانه بقدراته، التي لم يكن يعرفها أحد.

كنا منبهرين بصدارة النمسا لمجموعتها، ولما فعله منتخب رومانيا في الآخرين الكبار، لكن منتخب جورجيا بصعوده الكبير إلى الأدوار الإقصائية وهو حديث العهد بهذه البطولة الكبيرة العملاقة أنسانا كل المفاجآت الأخرى رغم روعتها!

إنه الزمن الجديد لكرة القدم، الذي تساوت فيه الرؤوس، وقفزت إليه فرق لم تكن معروفة، ولم يكن يرشحها أحد، بل لم يكن يذكرها أحد!

من أجل ذلك لا تندهش إذا رأيت فريقاً لم تكن حتى تعرف اسمه يحقق لقب هذه البطولة العملاقة بمنتخباتها المعروفة، التي تحقق البطولات، وتتنافس عليها من دورة إلى دورة أمثال إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وغيرهم من الكبار!

آخر الكلام

بعد تزاوج المنتخبات في دور الـ 16 لم أتوقف كثيراً عند منتخبات كبيرة ستلاقي بعضها البعض وجهاً لوجه، لكني أصبحت أبحث عن المنتخبات المغمورة أو الصاعدة أو القادمة من الخلف، وربما أشفق على من سيلاقيها حتى لو قالوا عنه إنه المرشح الأول! دعونا ننتظر ما سوف يحدث، فكلمة المستحيل فقدت معناها وهيبتها!