انشغلنا في أعقاب قرعة آسيا لمونديال 2026 بالحديث المتكرر عن مدى صعوبة المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانب منتخب الإمارات كلاً من: إيران وقطر وأوزبكستان وقيرغيزستان وكوريا الشمالية، نعم، استنفذنا كل جهدنا وتفكيرنا في تساؤل واحد: هل المجموعة سهلة أم صعبة؟ مقارنة بالمجموعتين الثانية، التي تضم منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت، والمجموعة الثالثة التي تضم: اليابان وأستراليا والسعودية والبحرين واليمن وإندونيسيا، وانقسم الناس إلى قسمين، فمنهم من رأى أنها صعبة لوجود ثلاثة منتخبات أعلى منا في التصنيف الدولي، وهي منتخبات إيران وقطر وأوزبكستان، ومنهم من رآها أفضل حالاً لا سيما من المجموعة الثالثة، التي يتنافس فيها ثلاثة من كبار آسيا: اليابان وأستراليا والسعودية، وبالطبع كل هذه المقارنات طبيعية، وهو أمر لا بد منه، لكنني أرى أن هناك ما هو أهم للانشغال به، وهو باختصار يتعلق بمنتخبنا نحن، نعم، يجب أن ننشغل بأنفسنا أكثر من الانشغال بالآخرين، وفي مقدمة ذلك كيفية الاستعداد للمواجهة، مع التأكيد على أنها يجب أن تكون استثنائية وغير مسبوقة، وأن يحسن البرتغالي بينتو، المدير الفني لـ«الأبيض»، دراسة المنافسين جميعهم دراسة وافية، وفي مقدمتهم قيرغيزستان وكوريا الشمالية بنفس قدر إيران وقطر وأوزبكستان، هذا إضافة إلى ضرورة وجود تشكيلة ثابتة، فيها المزيج من الشباب، وأصحاب الخبرة تفادياً لكثرة التشكيلات، التي صاحبت الفترة الماضية، والتي أهملت كثيراً مشاركة أصحاب الخبرة.
آخر الكلام
مونديال 2026، الذي سيتم تنظيمه بكندا، المكسيك والولايات المتحدة، أعطى 3 فرص للتأهل، الأولى: الأول والثاني من المجموعات الثلاث، والثانية: الثالث والرابع من كل مجموعة، يتم تقسيمهم لمجموعتين يصعد الأول من كل منهما، والفرصة الثالثة تضم الفريقين الثانيين، ويلعبان ذهاباً وإياباً، والفائز منهما يذهب إلى الملحق الدولي. إنها لست فرصة بل ثلاث في مونديال التنزيلات الكبرى، الذي يضم 48 فريقاً في مشهد غير مسبوق، ومن يدري ربما لا يتكرر!