كان خروج ألمانيا من الدور ثمن النهائي لـ «يورو 2024» وهي صاحبة الأرض والجماهير، وهي صاحبة الحلم الأكبر، والأداء المتصاعد من مباراة إلى مباراة، مؤلماً لها ولجماهيرها ولعشاقها في كل مكان، لكن الذي هوّن الأمر قليلاً أن هذا الخروج كان على يد أقوى منتخبات البطولة ومرشحها الأول، وحقيقة الأمر أن «الماتادور» الإسباني قد أثبت صحة ذلك في أصعب مواجهاته، وخطف الفوز بصورة مدهشة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني، وكانت الدهشة في التوقيت وطريقة التسجيل بضربة رأس رائعة من اللاعب ميرينو كانت أشبه بالضربة القاضية!
الصدمة كانت قاسية أيضاً على منتخب ألمانيا؛ لأنه بعد أن سجل هدف التعادل شن هجمات كاسحة وخاصة في الأوقات الإضافية، وكان أقرب إلى تحقيق الفوز، لكن كل الفرص ضاعت سدى، وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نقول إلا أن الإسبان انتهزوا الفرصة وسجلوا، وواصلوا مشوارهم باقتدار نحو اللقب.
وعلى الجانب الآخر ودع كريستيانو رونالدو ورفاقه البطولة في مشهد دراماتيكي بعد أن خسروا بركلات الترجيح أمام فرنسا في مباراة كانت أقل إثارة ومتعة وفرصاً.
وإذا كانت البرتغال قد ودعت، فقد تسبب ذلك في أحزان مشجعيها، لا سيما كل من يحب فنون رونالدو في البرتغال وخارجها، والمثير للدهشة أن منتخب «الديوك» وصل للدور قبل النهائي دون أن يقنعنا ولا يمتعنا، ويكفي أنه وصل لهذا الدور المتقدم جداً بثلاثة أهداف فقط، اثنان منها بنيران صديقة، والثالث من ركلة جزاء!!
آخر الكلام
إسبانيا أمام فرنسا في المربع الذهبي، وإذا كان اللقب يداعب الإسبان فهذا هو المنطق، لكن كرة القدم أحياناً تفرض منطقها الذي لا يفهمه غيرها!!