«لامين».. متعة للناظرين!

لو كان المنتخب الفرنسي يعرف أن عاقبة هدف السبق في المنتخب الإسباني هي الخروج من المربع الذهبي وتوديع يورو 2024 لما سجل! فعلى الفور كان العقاب، فقد عاجله الماتدور الإسباني بهدفين متلاحقين، دون أن يسمح له حتى بالتقاط أنفاسه، وأجبره على أن يحزم حقائبه، ويعود لبلاده بخُفي حنين، رغم محاولاته التي لم تتوقف في الشوط الثاني، التي كان لها الدفاع الإسباني بالمرصاد.

وإذا كان المنتخب الإسباني قد بلغ نهائي البطولة فهذا حقه، لأنه كان المرشح الأول منذ مباراته الأولى حتى مباراته الأخيرة بحسن أدائه، واستقرار مستواه، بل تصاعده من مباراة لمباراة، ومن دور إلى دور.

وحقيقة الأمر أن معظم متابعي الـ«يورو» كانوا يتمنون استمراره حتى يستمتعوا بأداء الشاب الصغير لامين جمال، الذي لم يبلغ عمره السابعة عشرة، وقد كان لهم ما تمنوا في مباراة فرنسا الأخيرة عندما سجل هدف التعادل بطريقة أمتعت الناظرين، أروع أهداف البطولة حتى الآن، والجدير بالذكر أن هذا الهدف الجميل قد أدخل جمال التاريخ من أوسع أبوابه، فقد أصبح أصغر لاعب في تاريخ أوروبا تسجيلاً في هذه البطولة العريقة، ليس هذا فحسب، بل استطاع هذا اللاعب صاحب الموهبة الفذة أن يسبق بيليه، الأسطورة الخالدة، عندما سجل في سن الـ 16، بينما سجل بيليه أول أهدافه في بطولة كبري في سن الـ 17.

آخر الكلام

إذا كان المنتخب الإسباني بوصوله لنهائي يورو 2024 قد لامس فعلياً كأس البطولة فإن نجمه الصغير لامين جمال قد لامس قلوب عشاق الساحرة المستديرة، وها هو عنقود الأساطير منذ بيليه، ومارادونا ثم ميسي ورونالدو يزداد حَبة.