تأهل المنتخب الإنجليزي بشجاعة مدربه غاريث وقوة شخصية لاعبيه إلى المباراة النهائية ليورو 2024 ليقابل المنتخب الإسباني على اللقب في مباراة مرتقبة بعد غدٍ بالعاصمة الألمانية برلين.
تمكن منتخب «الأسود الثلاثة» من الفوز على منتخب هولندا بهدفين مقابل هدف في مباراة الدور قبل النهائي، مبدياً قوة شخصية وثقة في النفس مكنت لاعبيه من تعويض الهدف المبكر الذي دخل مرماهم بهدفين، جاء ثانيهما في الوقت القاتل، حيث الدقيقة 90 من عمر المباراة، ليخوض النهائي الثاني علي التوالي، آملاً في تعويض لقب يورو 2020 الذي خسره أمام الطليان.
وإذا كان اللاعبون قد أبدوا قوة شخصية وثقة ملحوظة، فإن مدربهم قد أبدى شجاعة يحسد عليها عندما سحب أهم لاعبين في فريقه هما الهداف التاريخي هاري كين والخطير فودن في الأوقات الحاسمة من عمر اللقاء، وكانت النتيجة ساعتها مازالت التعادل بهدف لكل فريق، وأشرك بديلاً لهما لاعبين أثارا اندهاش الجماهير والمراقبين.
وإذا بهما يحركان الجانب الهجومي بصورة أخطر عن ذي قبل، ليس هذا فقط، فقد تمكن أحدهما وهو أولي ويلكينز من تسجيل هدف الفوز القاتل ليصبح بطلاً قومياً في كل انجلترا، وإذ بلسعات النقد العنيفة التي لاحقت المدرب غاريث طوال أيام البطولة، تتحول إلى موجات من المديح الذي ليس له حدود، وهكذا هي كرة القدم والحياة، ففي لحظة يتحول المشهد، ويصبح المدرب الذي اتهموه بالفشل، واحداً من أفضل المدربين في التاريخ نتائج مع المنتخب الإنجليزي.
آخر الكلام
رغم قوة المنتخب الإسباني المرشح الأول للقب، إلا أن المنتخب الإنجليزي لديه، بعد ما قدمه، فرصة متساوية، لكي يحقق حلم عمره، ويفوز بلقبه الأوروبي الأول الذي يراوده من عقود طويلة.