كان العميد النصراوي هو نجم اليوم الأول بالجولة الثانية من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين. فاز على فريق بني ياس برباعية من الأهداف، ولم يكن ذلك أبداً هيناً ولا متوقعاً، وبهذا الفوز الرباعي الكبير، إضافة إلى خماسية الجولة الأولى في مرمى العروبة يتقدم النصر الترتيب برصيد 6 نقاط و9 أهداف من أول جولتين.
والجميل أن هذا الإنجاز المبكر سيترك آثاره الإيجابية عليه قبل فترة التوقف التي ستبدأ بعد ختام هذه الجولة لصالح المنتخب الوطني، الذي سيبدأ الرحلة المونديالية الحاسمة بلقاء المنتخب القطري الشقيق، ومن بعده بـ 5 أيام فقط يلاقي المنتخب الإيراني، فهنيئاً للأزرق العنيد هذه البداية الملفتة، ونتمنى أن تكون مختلفة عما سبقها في المواسم الماضية، وبالطبع إذا كان التفوق شيئاً مهماً فإن الاستمرار فيه هو الذي يصنع الفارق ويأتي بالألقاب، وكلنا يعرف مدى حاجة النصر للعودة بعد أن جافته الألقاب لسنوات وسنوات وهو الذي كان يوماً ملء السمع والبصر ومضرب الأمثال.
كان ملفتاً أيضاً صعوبة الفوز الذي حققه الوصل حامل اللقب على دبا الحصن، حيث حقق الفوز الأول بشق الأنفس وبهدف وحيد، وعلى المنوال نفسه أودع الجزيرة أول ثلاث نقاط بهدفين على العروبة، ويحسب للفريقين الصاعدين لدوري المحترفين صمودهما في هذه الجولة بعد أن استقبلا أهدافاً غزيرة في الجولة الأولى، وفي اعتقادي أنهما قادران على التطور والثبات بصورة أكبر مع مزيد من المباريات والثقة في النفس، أما الشارقة فقد حقق أيضاً فوزاً صعباً على كلباء بهدف يتيم.
آخر الكلام
كان من أجمل مشاهد هذه الجولة الهدف الأول الذي سجله علي مبخوت بقميص النصر، وهذا التفاهم الملفت والتعاون والإيثار مع زميله عادل تاعربت.كنت أتمنى أن يكون مبخوت ضمن قائمة المنتخب الوطني، فما أحوجنا لهذه النوعية من اللاعبين الاستثنائيين أصحاب الخبرة لا سيما في هز الشباك.