في المقالة الماضية، ناشدنا اللجنة الفنية باتحاد الكرة بأن تطالب مدرب المنتخب بضم مهاجم صريح، لأن هذا حقها، ويجب على المدرب أن يستجيب ولا يكابر، فقد كان المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو، أحد أفضل المدربين الذين مروا على منتخب الإمارات، يقول دائماً (المدرب الذكي هو الذي يستمع للآخرين، ويستفيد من آرائهم، فنحن نخطئ ونصيب، ولسنا ملائكة)، وأعتقد أن ضم المهاجم الإماراتي التاريخي علي مبخوت، مطلب حيوي، من أجل استغلال فرصة مونديالية نراها قريبة، وليست بعيدة المنال.
أما وجهات النظر الأخرى التي كنت قد وعدت بها في مقالة اليوم، فنحن نقولها من باب ما شهدناه في مباراة إيران الأخيرة، إذ ربما يكون في طرحها فائدة:
1- أعتقد أن أي مباراة نراها قوية أكثر من غيرها في هذه التصفيات الحاسمة، في حاجة ماسة لمشاركة اللاعبين علي صالح وفابيو ليما من البداية، وليس كبدلاء، لقد أثبتا خطورتهما وفعاليتهما، فلماذا تأخير الدفع بهما، ونحن في حاجة لهما؟!
2- أتساءل عن الدور الذي يلعبه اللاعب كايو كانيدو؟ في أي مركز يلعب؟ هل هو مهاجم أم لاعب وسط أم جناح، التساؤل بالطبع موجه للمدرب، فنحن لا نعرف!!
3- شعرت أن اللاعب يحيى الغساني لديه تعليمات بألا يتجاوز مركزه كجناح أيسر، ولو صدق هذا الظن، فهذا يقيده ويحجمه، فهذا اللاعب كلما أعطيناه حرية الحركة يبدع، لأنه كثيراً ما صنع انتصارات ناديه شباب الأهلي، عندما يخترق في القلب، مراوغاً ومسدداً من الحركة.
آخر الكلام
الهدف من كل ما تقدم، ليس نقداً للمدرب، قدر ما هو وجهة نظر، فنحن جميعاً في مركب واحد، يسعى لبلوغ المونديال، في نسخة تعطي لآسيا 8 مقاعد مباشرة، لأول مرة، سيصعب علينا جداً ألا يكون منتخبنا الإماراتي المتطور منهم، بكل لاعبيه، ومن بينهم من البداية مبخوت وصالح وليما.