كنا نتمنى بالطبع أن تكون بداية الزعيم العيناوي في مشوار بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة أفضل مما كان، لكن التعادل مع السد القطري بهدف لكل منهما نتيجة لا بأس بها، فهذه النقطة أنقذت العين من الخسارة، لأنها كانت ستكون مؤلمة لصاحب اللقب، والبطل المتوج للنسخة الأخيرة. معلوم أن الأبطال يلاقون صعوبة من أي فريق يلاقيهم، فهم يكونون هدفاً، لأن الفوز عليهم من شأنه أن يغري منافسهم ويزيده قوة فنية ومعنوية.

كان ذلك هو حال السد، وسيكون حال غيره، وظني أن العين يعلم ذلك جيداً، لكن العلم بالشيء وحده ليس كافياً، وقد كان ذلك هو لسان حال المباراة، التي لم يكن فيها بطل آسيا، لاعبين ومدرباً، على العهد بهم.

وكانت النتيجة تقدم المنافس بهدف من أخطاء دفاعية متكررة في لعبة واحدة، ولولا حالة اليقظة النسبية التي كانت في الشوط الثاني لما كان هدف التعادل الذي حافظ للبطل على ماء الوجه كي يواصل مسيرته الصعبة من أجل الحفاظ علي اللقب.

شخصياً كنت مستغرباً من تصرف المدرب الذي أبعد المهاجم الخطير لابا كودجو عن تشكيل البداية، فقد كان بديهياً أن يعلم أن ما تحقق بدونه في معظم مباريات النسخة الماضية من الصعب أن يتكرر في هذه النسخة!

نعم كان سفيان رحيمي فيها هو نجم الشباك، لكن كان على المدرب أن يدرك أن ذلك المشهد نفسه من الصعب تكراره بعد أن عرفه كل المنافسين، وكان عليه أن يفاجئهم بمشهد آخر، خاصة أنه يملك أدواته بوجود لاعب فذ آخر هو لابا كودجو!!

جماهير الأمة العيناوية ذكرت المدرب بضرورة تغيير المشهد مع بدايات الشوط الثاني، وعلى الفور استجاب لها، وأعتقد أن الفريق أصبح أكثر خطور، وتمكن من التعادل وكاد يفوز لولا حالة التسرع.

آخر الكلام

حاول لابا التسجيل وفاء للجماهير، لكنه لم يتمكن ولم يسعفه الوقت، وأعتقد أن المدرب كان أحد الأسباب!!