بصمة مدرب

يتساءل بعض المتابعين لدوري أدنوك للمحترفين عن مدرب بني ياس الروماني، دانيال إيسايلا، وكيف حول الفريق من حال إلى حال في فترة زمنية قصيرة، لا تزيد على 4 مباريات، جمع فيها 8 نقاط، ولم يهزم، في الوقت الذي جمع فيها الفريق نفس عدد النقاط في 11 مباراة قبل مجيئه، وأقول: نعم، يستطيع بعض المدربين فعل ذلك وليس كلهم، فالمدرب الجيد تظهر بصماته من أول حصة تدريبية حتى لو كان اللاعبون من ذلك النوع العادي.

كنت دائماً مؤمناً بأن المدرب المناسب يستطيع أن يفعل الكثير مع فريقه، تماماً مثلما فعل هذا المدرب الروماني مع بني ياس، فقد أعاد لهم الروح والثقة بأنفسهم، واختار لهم الأسلوب الذي يتناسب معهم، ففازوا مرتين، من بينهما الفوز علي الجزيرة، وهو أمر ليس هيناً، وتعادلوا مرتين، من بينهما التعادل الأخير مع النصر، وهو أيضاً ليس هيناً.

نعم، لا أنكر بالطبع أهمية الأدوات «اللاعبين»، التي يملكها كل مدرب فهي الأساس، لكن بعض المدربين يجبرونك على أن تؤمن أيضاً بأنه يستطيع أن يفعل أشياء تلفت الانتباه حتى لو لم يمتلك هذه النوعية المتميزة من اللاعبين.

آخر الكلام

من أجل كل ذلك تتبقى هناك أهمية كبيرة في مسألة اختيار المدربين، من الذي يختار وكيف يختار؟! حولنا الآن أندية كبيرة، بها لاعبون متميزون قياساً بغيرها، لكنها للأسف لم تتوفق، تراجعت بصورة ملحوظة، وكان السبب المدرب قبل أن يكون اللاعب.