«هاتريك» مرموش

كان يوماً سعيداً مفرحاً لأبناء العروبة عامة والمصريين خاصة، يوم أن سجل المصري عمر مرموش ثلاثة أهداف «هاتريك» لفريقه مانشستر سيتي في مرمى نيو كاسل ضمن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لقد كانت هذه الأهداف الثلاثة الجميلة بمقام البداية الحقيقية المتوهجة للفرعون المصري الجديد في الدوري الإنجليزي العريق ولفريق مان سيتي الذي يعد الأفضل بين أندية الدوري الإنجليزي والعالم ببطولاته الكثيرة المتنوعة في السنوات الأربع الأخيرة، التي حقق فيها بطولة «شامبيونزليغ» وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد.

لقد أثبت «مرموش» أنه يستحق مبلغ الصفقة الكبيرة الذي تكلف خزينة سيتي ما يقرب من 75 مليون يورو إلى جانب 5 ملايين إضافية مدة 5 سنوات، وأثبت أيضاً بُعد نظر المدرب الفيلسوف بيب غوارديولا الذي كان متحمساً له وأسرع في ضمه ضمن فترة انتقالات الشتاء القصيرة من أجل تطوير الجانب الهجومي في فريقه الذي يعاني هذا الموسم بشكل ملحوظ على غير العادة.

لقد كانت سعادة المصريين لا توصف وهي تعيد وتزيد في مشاهدة الأهداف الثلاثة التاريخية وكلما فعلت زادت المتعة والشعور بالفخر، فلم يعد «الاجيبشيان كنج» نجم ليفربول وهدافه مو صلاح وحده مصدر السعادة، بل جاء مرموش ليضاعفها ويكتب لها الاستمرار.

تتزايد المشاعر الحلوة حينما تسمع كلمات المديح والإعجاب من غوارديولا المنتشي والسعيد بصفقته الجديدة، وينتابك شعور أحلى حينما تسمع «مرموش» وهو يتحدث بالمهارة نفسها التي يلعب بها ويسجل بها أهدافه.

آخر الكلام

هو نسخة جديدة من محمد صلاح بفنه وأخلاقه ولكنها نسخة «مرموشية» خالصة، إنه مرموش «الفرفوش» كما وصفوه، جالب السعادة وصانع الفرح الجديد.